مقبرة الملك تحتمس الثاني.. اكتشاف كنز أثري جديد في الأقصر
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الأقصر – محمد محروس
اعتبر كثير من الأثريين إعلان البعثة الأثرية المصرية-الإنجليزية المشتركة، بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، إحدى آخر المقابر المفقودة لملوك الأسرة الثامنة عشرة، كشف أثري غير مسبوق منذ أكثر من 100 عام.
وقال الأثري محمود فرح إن الإعلان عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني يُعد حدثًا أثريًا استثنائيًا يعيد الزخم إلى الاكتشافات الأثرية، كما يسلط الضوء مجددًا على المكانة التاريخية والأثرية العريقة لمدينة الأقصر.
وأضاف فرح أن هذه المقبرة تُعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922، مما يجعلها أحد أهم الاكتشافات الأثرية في القرن الأخير.
موقع الاكتشاف وأهميته
عُثر على المقبرة أثناء أعمال التنقيب في المقبرة رقم C4 بمنطقة وادي C في جبل طيبة، غرب الأقصر، على بُعد نحو 2.4 كيلومتر من وادي الملوك. في البداية، رجّح الباحثون أنها تخص زوجة أحد ملوك التحامسة، نظراً لقربها من مقابر ملكات تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت، إلا أن الأدلة الأثرية أكدت أنها تعود للملك تحتمس الثاني، وأن زوجته الملكة حتشبسوت، التي كانت أيضًا أخته غير الشقيقة، هي من أشرفت على ترتيبات دفنه.
دلائل أثرية حاسمة
داخل المقبرة، وُجدت أوانٍ من الألباستر تحمل اسم تحتمس الثاني ولقبه "الملك المتوفى"، إلى جانب اسم الملكة حتشبسوت، ما أكد هوية صاحبها. إلا أن المقبرة تعرضت لأضرار بالغة بسبب السيول التي غمرتها بعد فترة وجيزة من وفاة الملك، مما أدى إلى نقل محتوياتها الجنائزية إلى مكان آخر في العصور المصرية القديمة.
تصميم المقبرة ومعالمها
تتميز المقبرة بتصميم بسيط لكنه ذو دلالة، إذ تتكون من ممر مغطى بالجص الأبيض يؤدي إلى حجرة الدفن، التي ترتفع أرضيتها بمقدار 1.4 متر عن الممر الرئيسي. كما عُثر على أجزاء من الملاط المزخرف بنجوم ذهبية وزخارف زرقاء تمثل السماء، بالإضافة إلى نقوش من كتاب "إمي دوات"، أحد أهم النصوص الدينية في مصر القديمة.
استمرار عمليات التنقيب
أكدت البعثة الأثرية استمرار أعمال البحث والمسح للكشف عن موقع نقل محتويات المقبرة، إلى جانب مزيد من التفاصيل حول فترة حكم تحتمس الثاني والتقاليد الجنائزية للأسرة الثامنة عشرة.
فيديو قد يعجبك: