"هاتوا جلابية سودة هروح لجدكم".. سيدة تلحق بزوجها بعد وفاته بالشرقية
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الشرقية -ياسمين عزت
زوجان من قرية بالشرقية جمعتهما العشرة الطيبة والمودة في بيتهما بسيط الحال وعاشا سويا على السراء والضراء أكثر من مدة نصف قرن من الزمان، ولشدة ارتباطهما ومحبتهما، أبت الزوجة أن تعيش الحياة دون رفيقها، فلحقت به بعد وفاته بأيام، فصارت قصتهما المؤثرة حديث أهل القرية والقرى المجاورة.
شيع أهالي قرية الجديدة التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية جنازتي زوجين مسنين في الثمانينات من العمر في أسبوع واحد في مشهد جنائزي مهيب، وراح أهل القرية يتعجبون من قصة لحاق الزوجة بزوجها بعد وفاته بأيام قلائل. "الوفاء والحب جمعهما في الدنيا ونرجو الله أن يلتقوا في الجنة".
التقى مصراوي الشاب أحمد عبد الله بلّح من قرية الجديدة بمركز منيا القمح والذي قال في حديثه إن جدّه الشيخ صالح بلّح والذي بلغ من العمر 84 عاما أحيل على المعاش من وظيفته منذ نحو 42 عاما، وخلال تلك الفترة وما قبلها كان يعمل إمام وخطيب مسجد بأحد مساجد القاهرة الكبرى، "جدي عمره ما ساب صلاة الفجر".
وتابع الحفيد في حديثه: توفي جدي رحمة الله عليه يوم الثلاثاء الماضي ثم لحقت به جدتي "زوجته" يوم الثلاثاء الجاري وبهذا تكون لحقت به بعد وفاته خلال أسبوع واحد، معلقا: "كأنها رفضت تعيش بعده لأنهم كانوا متعلقين ببعض جدا ومحبين لبعض بشكل كبير وكلما نشهد على ذلك".
وأضاف الحفيد أن جده كان محبوبا وزوجته بين أهالي القرية وكانا دائما ساعيان في الخير مع أفراد العائلة وأبناء القرية في السراء والضراء كما عهدتهما، وكان جدي من أهل القرآن ومحبيه إذ تعلم على يد والده في الكتاب الذي علم مئات من أهالي القرية وعمه الفقيه وقارئ القرآن بدولة الكويت، وتعلم منهما الأخلاق الحميدة.
ولفت إلى أنه جده عاش في عشرة طيبة مع زوجته "عواطف السواح" التي بلغت من العمر 80 عاما، التي أنجبت له فتاة و4 أبناء وأحفاد كثر أخذوا عن جدهم التعلق بالقرآن، وأشار إلى أن جده لم يمر بوعكة صحية وكان دائما محبا للتجمعات وحضور المناسبات ومجامل لأهل قريته وأصحابه ومعارفه لدرجة أنه أوصى أحفاده بأن يكملوا مسيرته بأن يبقوا على وفاق مع الجميع ومحبي الخير.
واختتم الحفيد قائلا: كان جدي يتمتع بحسن الخلق والسيرة الطيبة والحنية والطيبة لدرجة أنه كان يعلمنا المبادئ الجميلة ومنحنا درسا لم ننساه وهو البر بالزوجة فكان رغم تقدمه في العمر يعكف على خدمة جدتي منذ 5 سنوات يؤكد لنا على تكفل الأزواج ببعضهما وترابطهم باحترامهما لبعضهما، وأشار إلى أنه صلى الجمعة وأدى صلاة الفجر جماعة قبل وفاته.
وتابع أنه من العجيب أن جدته التي لحقت بزوجها طالبت من أبنائها قبل مرور زوجها بوعكة صحية قبل وفاته بيومين أدخلته المستشفى طالبت أبنائها بتجهيز "الجلابية السوداء" وقالت لأبنائها جهزوها عشان هنروح أنا وجدكم مشوار، وكانت المفاجأة توفى الزوج ولحقت به الزوجة في نفس اليوم من الأسبوع التالي لتبقى قصتهما حديث أهل قريتهما.
فيديو قد يعجبك: