إعلان

شنطة ومحفظة ورسالة وداع.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ممرض سوهاج قبل القفز في النيل- فيديو وصور

01:04 م الثلاثاء 21 يناير 2025

سوهاج- عمار عبد الواحد:

"الساعة تشير إلى الحادية عشر من صباح الأحد الماضي صعد شاب يرتدي كامل ملابسه على السور الحديد لكوبري أخميم العلوي على النيل من الجهة الجنوبية ونظر يمينًا ويسارًا ثم قفز في المياه، دون أن يستجب لتحذيرات المارة".. بهذه الكلمات تحدث الشيخ حمدي عبدالرسول شاهد عيان على إنهاء ممرض سوهاج حياته في النيل.

وأضاف ابن قرية شطورة أنه كان يسير على كوبري أخميم في اتجاه الغرب، وأن المسافة التي كانت بينه وبين المكان الذي قفز منه الشاب في نهر النيل تقارب 100 متر، مشيرًا إلى أن الشاب ترك حقيبة ظهر وحافظة نقوده وهاتفه المحمول، وأنه بتفتيش تلك المتعلقات تبين أن الشاب يدعى شهاب محمد أحمد 25 عامًا ممرض بمستشفى إسنا بمحافظة الأقصر ويقيم قرية سلامون دائرة مركز شرطة طما.

وبعيون تذرف منها الدموع أوضح السيد محمد، خال الشاب الذي أنهى حياته بالقفز في نهر النيل أن ابن أخته كان في فترة إجازة من عمله، وأنه في يوم الواقعة استيقظ باكرا وقبل يد ورأس والدته واصطحب ابن شقيقه للحضانة بذات الناحية، وتوجه لسوهاج، مضيفًا أنه وباقي أفراد الأسرة علموا بنبأ وفاة شهاب من الفيس بوك.

وأشار خال شهاب أن شقيقته من أسرة ميسورة الحال وليس لديه أي مشاكل أو خلافات أسرية، لافتًا إلى أنه بسبب الواقعة دخلت شقيقته المستشفى عدة مرات، فضلًا عن رفضها تناول أي طعام أو شراب منذ علمها بالحادث.

فيما قال إسماعيل السيد، خال الشاب إنهم لم يغادروا منطقة كوبري أخميم بعد وقوع الحادث منذ ثلاثة أيام؛ بسبب عدم العثور على جثمان ابن شقيقته، رغم وجود غواصين خاصة تساعد فرق الإنقاذ النهري.

البداية كانت بتلقي اللواء صبري عزب، مدير أمن سوهاج إشارة من غرفة عمليات النجدة بالواقعة بإلقاء شاب نفسه في نهر النيل دائرة قسم شرطة ثان سوهاج.

وتبين أنه أثناء مرور المواطنين على كوبري أخميم العلوي على النيل فوجئوا بشاب يترك حقيبته الدراسية ويقفز في المياه مرتديًا كامل ملابسه وحذائه.

وبالفحص تبين أنه يدعى شهاب محمد أحمد في الفرقة الثانية كلية تمريض جامعة سوهاج ويقيم بناحية قرية سلامون دائرة مركز شرطة طما.

وترك المذكور رسالة مؤثرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل إقدامه على الانتحار، وجاء فيها: "ها نحن وقد وصلنا إلى آخر خطوات مسيرتنا، التي شارفت على الانتهاء بذكريات لا تنسى، إذ لا زالت تسقط واحدة تلو الأخرى، لكن سقوطها لا يعدو أن يكون سقوطًا، من باطن الذكريات إلى سواد العين أو حنايا القلب، وهناك مستقرها، ولنا في الختام لقاء، آسف مكنتش أد الاكتئاب".

وتكثف قوات الإنقاذ النهري بإدارة الحماية المدنية بسوهاج جهودها لانتشال الجثة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان