"الله الهادي تعالى النحيادي".. رحلة الأسماك من البحر إلى مزاد الفجر بالإسماعيلية
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
-
عرض 15 صورة
الإسماعيلية- أميرة يوسف:
في قلب سوق السمك الحضاري الجديد بمحافظة الإسماعيلية، قبيل أذان الفجر، تبدأ حركة نابضة بالحياة، تتوافد خلالها سيارات محمّلة بخيرات البحر، تتناثر فيها صناديق الأسماك المملوءة بأصناف متنوعة، بعضها قادم من أعماق البحر الأحمر، والآخر من مياه البحر المتوسط، أمام السوق، يترجل التجار، تتصاعد أصواتهم وهم ينقلون الطاولات المليئة بالأسماك الطازجة.
الحركة لا تهدأ، وكل شيء يجري وفق نسق منظم داخل السوق، يبدأ أصحاب الفروشات جولتهم اليومية لفحص جودة الأسماك، يمررون أيديهم على القشور البراقة، يتحسسون طراوتها ويستنشقون عبير البحر المتداخل مع رائحة الثلج.
الهدف واضح، تحديد الأصناف التي تستحق المنافسة في المزاد، وفي زاوية أخرى، تعمل ماكينة تكسير الثلج بلا توقف، تصدر صوتًا صاخبًا بينما تقطع كتل الثلج إلى قطع صغيرة تُوزّع سريعًا على الطاولات لتبريد الأسماك وحفظ جودتها. “ابن حلال! الإعلان عن بدء المزاد!” بهذه العبارة، يعلو صوت المنادي، معلنًا لحظة البداية.
تتجمع الحشود، يتزاحم التجار والباعة، وحتى بعض النساء اللاتي جئن للمشاركة في المزاد، وهن يحملن شغفًا خاصًا بالمزايدة على أفضل الأصناف، تتوالى الأصوات: "الله الهادي!” "تعالي النحيادي!” “بدأ المزاد!” عبارات تتكرر داخل حلقة السمك، حيث تُعرض الأسعار بصوت مرتفع، ويبدأ السباق بين التجار، كلٌ يحاول الفوز بالرطل الأفضل، والأسعار تتغير كل لحظة وسط تنافس محتدم، وفي الخارج، لا تتوقف سيارات السمك عن الوصول، حاملة المزيد من خيرات البحر.
تتناغم الحركة بين الأيدي التي تنقل، والأصوات التي تنادي، والعيون التي تراقب كل صنف بعناية، في انتظار اللحظة المناسبة للظفر بأفضل صفقة. هكذا، يبدأ يوم جديد في سوق السمك بالإسماعيلية، مشهد يومي يحكي عن الكفاح، التعاون، والسعي الدائم وراء الرزق الذي تجود به أعماق البحر.
مصادر الأسماك وأسعارها وفقًا لنظرية العرض والطلب
يقول محمود سليم، أحد تجار السوق: “الأسماك تصل إلينا من قناة السويس ومزارع بورسعيد ودمياط، حيث تتنوع الأصناف بين البلطي، والبوري، والدنيس. يُحدد المزاد اليومي الأسعار بناءً على الكميات المتاحة، فكلما زادت الوفرة انخفضت الأسعار، خاصة في فصل الشتاء الذي يُعد موسم الذروة للأسماك بفضل جودتها العالية”.
استقرار ملحوظ في أسعار الأسماك
وأكد علي أمين، تاجر تجزئة، أن السوق يشهد حاليًا استقرارًا في أسعار الأسماك، مع توافر أنواع مميزة مثل “السيجانا”، و”الدنيس”، و”القاروص”، و”اللاشيتا” التي تظهر بكثافة في منطقة البحيرات.
وأشار “أمين” إلى أن أسعار سمك البلطي الكبير تتراوح بين 70 :90 جنيهًا للكيلو، بينما شهد البلطي المتوسط انخفاضًا ليتراوح بين 65 :70 جنيهًا للكيلو. أما البلطي الأسواني، فجاءت أسعاره متفاوتة حسب الحجم والجودة، حيث سجل ما بين 50 :70 جنيهًا للكيلو. وفيما يتعلق بسمك الفيليه البلطي المجمد، تراوحت أسعاره بين 70 :220 جنيهًا للكيلو، تبعًا لجودته.
الجمبري بأنواعه يستقر في الأسواق سجلت أسعار الجمبري الجامبو استقرارًا بين 500 :700 جنيه للكيلو، بينما تراوح الجمبري الكبير بين 550 600 جنيهًا. أما الجمبري متوسط الحجم، فبلغ سعره ما بين 300 :500 جنيه، في حين تراوح سعر الجمبري صغير الحجم بين 150 :350 جنيهًا للكيلو.
وظل الجمبري المجمد عند مستوياته السابقة، حيث تراوحت أسعاره من 160 إلى :400 جنيهًا للكيلو. أسعار السبيط والبوري والدنيس بلغ سعر “السبيط - كاليماري” ما بين 250 :400 جنيهًا للكيلو.
وسجل كل من سمك القاروص وسمك اللوت أسعارًا تتراوح بين 200 :350 جنيهًا للكيلو. أما سمك الوقار، فجاءت أسعاره في النطاق نفسه. كيلو الدنيس تراوح بين 150 :300 جنيهًا، بينما بلغ سعر سمك البوري الكبير ما بين 100 :180 جنيهًا للكيلو ،وسجل البوري الأصغر حجمًا من 90 إلى 120 جنيهات.
أوضح أن كيلو سمك المكرونة السويسي تراوح بين 85 :150 جنيهًا، بينما جاءت الكابوريا بأسعار تبدأ من 50 جنيهًا للكيلو وتصل إلى 150 جنيهًا، حسب الحجم والجودة.
الإسماعيلية قلب تجارة الأسماك
بفضل موقعها الاستراتيجي ومصادرها المتنوعة من البحر والبحيرات والمزارع السمكية، تُعد الإسماعيلية مركزًا رئيسيًا لتجارة الأسماك في مصر. ومع استمرار حركة السوق النشطة، يبقى المزاد اليومي رمزًا للتعاون والسعي نحو الرزق الذي تجود به أعماق البحر.
فيديو قد يعجبك: