رأس ضخم داخل منزل.. تفاصيل أحدث كشف أثري في الإسكندرية (صور)
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الإسكندرية- محمد البدري:
لا تزال الإسكندرية تخفي في أعماقها العديد من الكنوز الأثرية التي لم تكتشف بعد؛ وبينما يتضاعف اهتمام الباحثين والمستكشفين بخبايا المدينة القديمة؛ يزاح الستار عن كشف أثري جديد يعود تاريخه إلى أكثر من 1300 عام في منطقة تابوزيرس ماجنا، غرب المدينة.
رأس ضخم داخل منزل
الكشف الأثري الذي توصلت إليه البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة برئاسة الدكتور "Joachim le Bomin"؛ تمثل في رأس تمثال رخامي لرجل كبير في العمر من العصر البطلمي، بأطلال أحد المنازل من القرن السابع الميلادي، وذلك أثناء أعمال حفائر البعثة بمنطقة تابوزيرس ماجنا على بعد 45 كم غرب الإسكندرية.
جزء من تمثال في مبنى سياسي
ضخامة حجم رأس التمثال المكتشف والذي يصل ارتفاعها نحو 38سم، أي أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، يشير إلى أنه كان جزء من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذو أهمية سياسية عامة وليس منزلاً خاصاً؛ بحسب ما صرح به الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار.
ملامح واقعية بدقة عالية
الرأس المكتشف منحوت بدقة فنية عالية وذو ملامح واقعية؛ وفقا لما أوضحه محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، مشيرا إلى أن تلك الحقبة كانت فترة انتشار فن التصوير الواقعي التي ازدهرت في نهاية الحقبة الهلنستية.
مسن صارم وعلامات مرض
أًوضحت الدراسات المبدئية لملامح الرأس إنها لرجل مسن، حليق الرأس، وجهه مليء بالتجاعيد ويظهر عليه الصرامة وعلامات المرض.
من كبار الشخصيات العامة
أشارت الدراسات أيضاً إلى أن الرجل صاحب الرأس كان من كبار الشخصيات العامة وليس ملكاً، الأمر الذي يشير إلى أهمية موقع تابوزيريس ماجنا منذ بطليموس الرابع فصاعداً.
لغز الرأس البطلمي.. ما الذي أوصلها هناك؟
أكد الدكتور "Joachim le Bomin" رئيس البعثة، أن البعثة مستمرة في عملها بالموقع في محاولة لمعرفة لماذا تم العثور على هذه الرأس في هذا المنزل على الرغم من أن تاريخها يعود إلى فترة ما قبل بناء المنزل بحوالي 700عام، مشيراً إلى أن فريق عمل البعثة يقوم حالياً بإجراء المزيد من الدراسات على الرأس في محاولة للتعرف على صاحبها، فضلا عن البدء في أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها.
أهمية تابوزيرس ماجنا
ويعد أن موقع تابوزيريس ماجنا من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر وذلك لما كانت له من قدسية كبيرة في العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي.
ويحتوي الموقع على معبد ضخم مخصص لعبادة الإله اوزير والذي جاء من اسمه اسم المدينة تابو زيريس ماجنا وهو الاسم اليوناني الذي سميت به المدينه والمشتق من الكلمة المصرية القديمة بر وسر اي منزل الإله أوزير.
ويحتوي الموقع على العديد من الآثار الثابتة الهامة منها معبد أبو صير ومقابر البلانتين والجبانة الضخمة التي تقع للغرب وللشرق من المعبد وكذا فنار أبو صير والذي يمثل شاهد على هيئة فنار الإسكندرية القديم وتعود تسمية المنطقة برج العرب لوجود هذا الفنار أو البرج بالموقع وكذلك منطقة المنازل والميناء والمنشآت التجارية والكنيسة البيزنطية والتي تقع بالقرب من ساحل لبحيرة مريوط.
أعمال البعثة الفرنسية مستمرة
وتعمل بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بموقع تابوزيريس ماجنا منذ عام 1998 وتقوم البعثة بأعمال الحفائر والترميم في أكثر من منطقة داخل تابوزيريس ماجنا منها منطقة الحمام البطلمي وتعتبر من أهم مناطق عمل البعثة لأنها تحتوي على حمام عام يرجع للعصر البطلمي وهو بحالة جيدة جدا من الحفظ وطراز فريد ولا يوجد مثيل له بالقطر المصري، ومقابر البلانتين حيث تقوم البعثة بأعمال الحفائر والترميم لتلك المقابر التي ترجع للفترة البطلمية، فضلا عن المنطقة الجنوبية المطلة على بحيرة مريوط وتشمل منطقة الميناء التجاري والمنازل والأسواق البيزنطية.
فيديو قد يعجبك: