إعلان

فلل عمال القناة في بورفؤاد.. حكاية منازل سكنها الفرنسيون قبل 100 عام -صور

11:14 ص الإثنين 16 سبتمبر 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

على أحد ضفاف المجرى الملاحي للقناة تتواجد مدينة بورفؤاد الشق الأسيوي لمحافظة بورسعيد، والتي تقع جغرافيا نطاق قارة آسيا بينما تقع باقي أحياء بورسعيد نطاق قارة أفريقيا.

خطوات قليلة تخطوها داخل مدينة بورفؤاد فور نزولك من "المعدية" تجعلك تظن في بادئ الأمر أنك ضللت طريقك ووصلت إحدى الدول الأوروبية، بعدما تشاهد فلل صغيرة الحجم على التراث الفرنسي وسط حدائق وأشجار مثمرة مُحاطة بأسوار منخفضة.

تلك المساكن الصغيرة هي فلل عمال هيئة قناة السويس والتي يبلغ عمرها قرابة 100 سنة، حيث بُنيت عام 1926 في مدينة بورفؤاد على أيدي الفرنسيين بعد سنوات من افتتاح القناة، ليسكن بها المهندسين الأجانب الذين يعملون بالقناة، حتى أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرار تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956، وما تلاه من قرارًا بتخصيص الفيلات للعاملين بالهيئة من المصريين بشكل مؤقت - إداري - حتى سن المعاش.

ويحرص زوار مدينة بورفؤاد على التقاط صور تذكارية مع فلل عمال هيئة قناة السويس في مدينة بورفؤاد، كما حرص مخرجو ومنتجو الأعمال الفنية المختلفة على تصوير مشاهد بها على أنها في دول أوروبية أو لإظهار واستغلال جمال المدينة.

ويحيط هذه المنازل أسوار خشبية بيضاء اللون وبداخل الفيلا وحديقة صغيرة، وصُممت الفلل بمساحة صغيرة سطحها هرمي، وبُنيت بحجر "القرميد الأحمر" الذي يتميز أنه لا يملح، وجميع الفيلات متراصة جنبًا إلى جنب بطول الشارع، بنفس تصميم الريف الفرنسي القديم.

وتتكون الفيلا الواحدة من طابقين أرضي علوي، يربطهما سلم خشبي، وبكل طابق عدد من الغرف كل غرفة لها بابين أحدهما رئيسي والثاني يربطها بالغرفة المجاورة لها.

وخُصصت واحدة من هذه الفلل كاستراحة للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومازالت موجودة حتى وقتنا هذا لكن غير مُصرح بدخولها، وصُور بها مشاهد من فيلم "أيام السادات" للنجم الراحل أحمد زكي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان