لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آلة تسحر المستمعين بألحانها.. أسرار مهنة صناعة العود داخل أقدم ورشة فى طنطا -صور

02:52 م الأحد 15 سبتمبر 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية - مروة شاهين:

بأيدي ماهرة وأدوات بسيطة، ينحت ويشكل العامل قطعة من الخشب الخام، ليخرج منها آلة موسيقية قادرة على أن تسحر المستمعين بألحانها، لتتردد أصوات الماضي بين يديه، وتتراقص المطرقة على الخشب، لتولد ألحان المستقبل، داخل إحدى الورش القديمة بمدينة طنطا محافظة الغربية، وتحمل في طياتها تاريخًا عريقا في صناعة العود المصري.

كنوز قديمة تحتضنها مدينة طنطا في أحيائها القديمة، من الحرف والصناعات التقليدية، ومن بينها ورشة صناعة العود، التي يتراوح عمرها أكثر من نصف قرن.

"بدأت وأنا عندي 15 سنة، في شارع محمد علي بالقاهرة، وكنت بشوف الفنانين هناك".. بهذه الكلمات بدأ أشرف حسن، صاحب ورشة صناعة العود، حديثه لـ "مصراوي" موضحا أنه أحب العود وحرص على معرفة مكوناته، مضيفا:"حطيت في دماغي ان اتعلمه، وذلك من حبه للفنان فريد الأطرش، والسنباطي وعبد الوهاب".

وتابع: "حبيت أعرف سر الآلة الموسيقية اللي بتطلع الأصوات دي كلها، وبدأت مشواري لتعلم صناعة تلك الآلة في الثمانينات، وسافرت إلى العراق، والأردن والسعودية، وكنت أصنع العود الموسيقى بتلك الدول، ثم عد إلى مصر وفتحت ورشة خاصة به في مدينة طنطا، والكل بقى مستغرب لأنها كانت مهنة غريبة بالنسبة لهم، واتعلم فيها أجيال وقاموا بعد ذلك بفتح ورش خاص بهم".

وعن أول موديل للعود الموسيقى، يشير أشرف، إلى أنه كان يسمى باسم الفنان فريد الأطرش، ثم عود القصبجي، والسيد مكاوي، وقام بالعزف عليه، ونوع آخر يسمى الكمثرى، بجانب وجود عود بناتي، ويكون مستوي منخفض ليتناسب مع البنات والسيدات، بجانب أعواد كهرباء.

وتابع : "حرصنا على تطوير العود الموسيقى، كان الأول القصعة، فيها 15 ضلع بالكتير، حتى أصبحت الآن تحتوي على 21، 31، 41 ضلع، وأيضا التطوير شمل الأشكال منها الصدف، وأيضا حرص على تطوير الورشة".

وأوضح أنه استخدم فى صناعة العود أنواعا خاصة من الأخشاب، مثل خشب الورد والهندي، وخشب السندر، والجوز والسرسوع، وأنواع أخرى كثيرة، وكل نوع يختلف في الأسعار علي حسب رغبة الزبون، مشيرا إلى أن إنتاج الورشة من الأعواد الموسيقية، يبلغ نحو 10 أعواد شهرياً، لأنه يمر بأربعة مراحل مختلفة.

وعن مراحل التصنيع للعود الموسيقى، كشف أن أول مرحلة هي تسخين الخشب وكيه بالنار ليأخذ الشكل المطلوب، ليتكون ما يسمي القصعة، وتكون عدد الأضلاع منها علي حسب رغبة الزبون، ثم يتم تركيب خزانة الصوت، والدولايب، وبعد ذلك يتم تركيب ما يعرف بالمريا، ثم الرقبة، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التزين والطلاء وهي المرحلة ما قبل الأخيرة، ينتهي العود ويكون جاهز للاستخدام بعد تركيب المفاتيح والأوتار، وتلك المرحلة تكون في مكان منفصل، بعيداً عن الأتربة والغبار.

فيديو قد يعجبك: