لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"يحيى أحمد" صاحب تريند الوردة: "اتفصلت من شغلي وبيتي اتخرب" -صور

12:29 م الأحد 01 سبتمبر 2024

أسوان - إيهاب عمران:

"يحيى أحمد" شاب من قرية الكفور التابعة لمركز كوم أمبو محافظة أسوان، كان يقف في أحد الشوارع العامة بالقاهرة مستنداً بظهره على إحدى السيارات بعد انتهائه من العمل، فجأة دخلت عليه فتاة وأعطت له وردة ملونة ورسالة مكتوب عليها عبارة: "خليك فاكر.. إن مع العسر يسرا".. تغيرت ملامح وجهه من العبوس إلى السعادة وابتسم ابتسامة خفيفة، بعدها أصبح الشاب الأسواني حديث المصريين طوال الأيام الماضية، ولكن فى ظروف غامضة خرج ليكشف أن الشركة التى كان يعمل بها فصلته عن العمل.

حصل يحيي علي دبلوم صنايع قسم كهرباء، وبعد قضاء الخدمة العسكرية اتجه إلى العمل في التشطيبات الكهربائية والمحارة، ونجح فى ادخار مبلغ من المال وتزوج وأنجب طفلين، وفجأة بدأت الأقدار تتغير، حيث توفى والده منذ خمس سنوات، وبعدها بفترة قصيرة سقط من على سقالة أثناء عمله وأصيب بإصابات بالغة وجرى تركيب شرائح ومسامير أقعدته عن العمل، وصرف هو ووالدته كل ما يملكون على العلاج واستدانوا.

وبعد مرور ٣ سنوات تحسنت حالته الصحية ولكنه لم يستطيع العودة إلى أعمال التشطيبات، فبدأ البحث عن عمل آخر، ومنذ ٤ أشهر وجد إعلانا لإحدى الشركات فى القاهرة تطلب أفراد أمن، ورغم بعد المسافة لم يتردد وتقدم بالفعل للشركة وتمت الموافقة عليه وتسلم العمل يوم ٤ يوليو الماضى، ومنذ أسبوعين اتصلت به والدته تطلب منه إرسال أموال، وكان يجلس أمام مقر عمله حزينا لعدم تمكنه من إرسال الأموال لوالدته، وفجأة دخلت عليه فتاة وبدون كلام أهدته وردة ومعاها ورقة.

وتابع "يحيى": "مرت لحظات وأنا مندهش من الصدمة، فتحت الورقة فوجدت مكتوب فيها عبارة "أن مع العسر يسر"، فرحت و تأكدت أنها رسالة من ربنا لأنى منذ عودتى للعمل وأنا أدعو الله أن يكرمنى علشان أقدر أسعد والدتى وأسدد الأموال التي استلفتها لعلاجى، ومكنتش أعرف إن البنت تصورنى وإنها نزلت الفيديو على السوشيال ميديا غير لما لقيت قنوات بتكلمنى وتطلب تتصور معايا".

وأردف: "أبلغت المسؤولين في الشركة ووافقوا على التصوير بشرط إنى أكون لابس زى الشركة واتكلم عنها بشكل كويس وده حصل فى أكثر من لقاء ما عدا لقاء وحيد رفضت القناة ذكر اسم الشركة، وقالوا أن ده إعلان، وفى يوم تعبت جدا فى الشغل وطلبت مبلغ سلفة لحين صرف المرتب، لكى اسافر بلدي واتعالج، فأعطوني 200 جنيه فقط فقررت السفر لكوم امبو وذهبت المحطة وهناك لقيت التذاكر أغلى من كدة فاتصلت بزوجتى الذي استلفت مبلغا من أحد أقاربنا لاتمكن من العودة".

وواصل الشاب حديثه قائلا: "بعد وصولي لكوم أمبو، اتصل مسؤول من الشركة وأبلغنى بالاستغناء عني بدون أسباب، ولما سألت بعض زمايلى قالوا علشان اللقاء اللى طلعت فيه بدون زى الشركة، حاولت أكلم مسؤولي الشركة واستعطفهم لكنهم أصروا على الاستغناء عنى، وأنا الآن مش عارف اعمل إية؟، ولا اتصرف إزاى؟ ولا أصرف على أمي وزوجتي وأبنائي من فين؟، أنا بناشد صاحب أى شركة توفير فرصة عمل ليا رحمة بأهلي وظروفى لأن بيتي اتخرب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان