إعلان

في الذكرى الـ101.. شاهد المنزل الريفي الذي شهد ميلاد البابا شنودة الثالث- صور

06:15 م السبت 03 أغسطس 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط ـ محمود عجمي:

تحل اليوم السبت الموافق 3 أغسطس، الذكرى الـ101 لميلاد البابا الراحل شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والبطريرك الـ 117 بالكنيسة الأرثوذكسية، والذي توفي يوم السابع عشر من مارس عام 2012، عن عمر يناهز 88 عامًا.

داخل حجرة بسيطة في الطابق الثاني لمنزل ريفي في قرية "سلام" بمحافظة أسيوط، كانت أسرة "جيد" على موعد مع مولود رزقهم الله به في بداية شهر أغسطس قبل 101 عامًا من الآن ليطلقوا عليه اسم "نظير" قبل أن يتحول فيما بعد إلى "البابا شنودة".

منزل ريفي قديم من الطوب اللبن، تزين حوائطه رسوم لا نعلم من خطها، وعلى يمينه باب خشبي أغرقته الأتربة وعُلق فيه قفل يستخدم منذ القدم يعمل على إغلاق وفتح الباب بديلا عن الأقفال الحديدية التي ظهرت بعد ذلك، شهد ولادة البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، باسم "نظير جيد روفائيل" بقرية سلام بمحافظة أسيوط، وكان له شقيقان.

التحق نظير جيد روفائيل، بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية.

كان البابا شنودة الثالث يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية، وكان محررًا صحفيًا، ثم شغل منصب رئيس تحرير في مجلة مدارس الأحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة.

رسم البابا شنودة في يوم السبت 18 يوليو 1954 راهبًا باسم أنطونيوس السرياني، ووجد في الحياة الديرية والفكر الرهباني حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 حتى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

وأمضى أنطونيوس السرياني 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، ثم رسم أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وتولى عمادة الكلية الإكليركية، وبعد وفاة البابا كيرلس السادس في عام 1971 تقدم لمنصب البابا 11 شخصا ووقع الاختيار على 5 منهم الأنبا شنودة وفي 29 أكتوبر من نفس العام أجريت الانتخابات لـ3 مرشحين وفي قداس القرعة الهيكلية حُسم الاختيار ليكون شنودة الثالث البابا 117 في تاريخ البطاركة.

وفى صباح يوم 14 نوفمبر أقيمت مراسم التنصيب و رسامة الأنبا شنودة بابا ورئيسا على الكنيسة القبطية.

يقع المنزل داخل أزقة وحارات ضيقة وعلى ناصية الحارة مسجد، ويطل على نهر النيل، ويتكون المنزل من طابقين ويظهر علي أبوابه التهالك وذلك نظرًا لقدم بنائه، فجدران المنزل لا تزال تتذكر صوت البابا شنودة مع أولى لحظات ميلاده.

أبواب المنزل متهالكة ومغلقة منذ عشرات السنين، كما أنه من الداخل يعاني من بعض التشققات في جدرانه والتي بنيت معظمها من الطوب اللبن، أما في الطابق الثاني من المنزل توجد الحجرة التي شهدت ولادة البابا شنودة بداخلها ويوجد بها بعض الكراسي القديمة، كما أن المنزل يكاد لا يدخله أحد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان