لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عاش أجمل لحظات طفولته بالغربية.. الجانب الخفي في قصة اللاعب أحمد الجندي صاحب ذهبية أولمبياد باريس -فيديو

03:26 م الأحد 11 أغسطس 2024

أحمد الجندي صاحب ذهبية أولمبياد باريس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية - مروة شاهين:

ذاكرة الأطفال تُصنع دوما من اللحظات السعيدة، هنا في قرية مشال بمحافظة الغربية تشكلت ذكريات البطل الأوليمبي أحمد الجندي المتوج بالميدالية الذهبية وصاحب الرقم القياسي الجديد في رياضة الخماسي الحديث.

ولد ونشأ البطل المصري في القاهرة، لكن والده كان حريصا على ربطه بأصوله وعائلته في القرية الريفية، فكان بيت العائلة هو المتنزه المفتوح لأحمد في صغره، وقضى هناك أجمل لحظات حياته، لحظات كلها مرح وسعادة ولعب مع أبناء أعمامه، وكانت الحديقة الأمامية للبيت الريفي ملعبا لكرة، ومضمارا للعدو يسابق فيه أطفال العائلة، يتفوق عليهم تارة وينافسونه بجهد تارة أخرى.

ورغم مضي سنوات العمر في الدراسة والرياضة، إلا أن أحمد لم ينقطع عن زيارة البيت والعودة إلى الجذور كل أسبوعين، وانشغل بالسفر للخارج آخر عامين كان على تواصل مستمر معهم يحدثهم يطمئنوا عليه، يذكرونه في صلاتهم يفخرون به وبرصيده من الميداليات والبطولات.

قرى الدلتا دوما تخرج لنا الأبطال والعباقرة، لذلك لم يكن غريبا أن يكون البطل المصري أحمد الجندي واللاعب العالمي محمد صلاح جيران، تفصل بينهما مسافة أقل من ضعف المسافة التي قطعتها الجندي في اختراق الضاحية ضمن مسابقات الخماسي الحديث بأولمبياد فرنسا.

الجيرة بين بطل الأولمبياد واللاعب العالمي، يخبرنا بها البطل المصري في صورة جمعت الجندي ومحمد صلاح ابن قرية نجريج، يحكي في منشور كتبه العام الماضي على صفحته الشخصية، ولم تكن مجرد صورة بل وراءها قصة.

يقول أحمد الجندي عن محمد صلاح: "لما كنت بسمع عن تواضعه واحترامه كنت أكيد حابب أشوف ده قدامي ومن يومين لما جت فرصة اننا نتقابل في تمرين المنتخب ومضالي على تي شيرت الجري بتاع طوكيو".

ويضيف البطل الأولمبي الذي شارك في أولمبياد طوكيو وتوج بالفضية: " لقيته بيطلب إني اجيبله تي شيرت أنا اللي ماضي عليه، النهارده اتقابلنا مرة تانية وحقيقي اتبسطت بالحوار معاه ومن طريقة كلامه وفكره فهو فعلاً يستحق ان يكون قدوة ومصدر إلهام للشباب".

الأمل والطموح كان في ذلك المنشور، حيث توقع البطل أن يتوج بالذهبية: "في المرة ده اتصورنا بالميدالية الأولمبية الفضية لكن أتمنى إن شاء الله المرة اللي جاية تكون بالذهب في أولمبياد باريس.. و يكفي اننا طلعنا من بلد واحدة وقريتين جنب بعض".

على بعد خمسة كيلو من منزل محمد صلاح يقع منزل عائلة الجندي بوسط قرية مشال والذي يعتز دوما أنه ينتمي إليها وتربي بها وقضى أجمل فترات طفولته فيها.

في وسط قرية مشال تجمع منازل عائلة الجندي ويتوسطهم منزل واسع بجنيه يقف بها محمد نجل عم أحمد الجندي: " كنا دائما بنلعب كورة هنا، وإحنا صغيرين ولينا ذكريات كتير مع بعض هنا".

وأضاف أيمن الجندي، عم البطل أحمد الجندي،: "إن الأسرة غادرت القرية قبل ولادة أحمد عام 2000 وانتقلوا للعيش بالقاهرة، ولكن كانوا حريصين على التواجد بشكل دائم وفي المناسبات و في العطلة الصيفية".

وأضاف أن آخر زيارة كانت لأحمد للقرية منذ عامين وبسبب كثرة تمارينه وسفرياته لم يتمكن من المجيء مرة أخرى، وذكر أن أسرة البطل الأولمبي عانت فترات طويلة حتى وصل أحمد الجندي إلي هذا المستوي الرياضي المشرف وتحقيق النصر ورفع اسم مصر عاليا.

وكشف عم أحمد الجندي، عن اعتزامه تنظيم احتفالية كبيرة فى مركز شباب القرية، لدى وصول أحمد وأسرته إلى مصر احتفاءً به.

يقول المهندس أسامة الجندي، إن نجله أحمد بدأ مشواره الرياضي منذ أن كان عمره 6 سنوات، عندما أخبره الطبيب أنه مريض حساسية ومن المفضل لعب السباحة لكي يساعده في تنظيم النفس وكانت البداية في لعبة السباحة من القاهرة، بعدها انتقل للفروسية بعدما واستكمل موهبته في باقي الألعاب الرياضية حتى تمكن من ممارسة اللعب الخماسي.

وأضاف أن مشوار أحمد كان صعبا ومجهدًا جدا عليه كطفل وطالب دراسي، وكان دائما يحتاج لتنظيم وقت بسبب كثرة التمرينات للعبة تتضمن 5 ألعاب وليس لعبة واحدة، وأضاف أن والدته لها الفضل في ذلك، حيث اهتمت بتنظيم وقته وتدريباته ودراسته.

ومن جانبها قالت منى شفيق والدة اللاعب أحمد الجندي، أنها كانت تشجعه أمس الجمعة من المدرجات قائلة: "قلبي كان هيقف وهو في الفروسية.. كانت أصعب التحديات علينا ولكن لحظة فوزة نسيت كل التعب.

وأضافت أن أحمد كان متفوقا دراسيا وملتزم في مواعيد تمريناته رغم أنها كانت شاقة جدا بالنسبة له، لكثرة عددها ولكنه كان يحاول الالتزام بها على القدر الكافي، وذكرت أن طموح نجلها لم يتوقف بعد طوكيو واشتغل على تحسين أرقامه للتتويج بالميدالية الذهبية.

بدأ الجندي رياضة الخماسي الحديث في السادسة من عمره، خريج كلية الهندسة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، حصد ميدالية فضية في أولمبياد طوكيو 2020، وحقق عودة تاريخية في أولمبياد طوكيو 2020، بعدما عاد من المركز الـ13 إلى الثاني، والحصول على الميدالية الفضية.

Screenshot_20240811_141828_Samsung Internet

اقرأ أيضًا:

والدة البطل أحمد الجندي صاحب ذهبية باريس لـ"مصراوي": "قلبي كان هيقف وهو في الفروسية" -فيديو

"مصراوي" فى مسقط رأس بطل الذهب بالأوليمبياد.. من الغربية بدأت رحلة أحمد الجندي للعالمية (صور وفيديو)

فيديو قد يعجبك: