السياحة والمصايف بالإسكندرية: سلوكيات البشر أضرت بالحياة البحرية- صور
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الإسكندرية - محمد البدري:
تصوير: مصراوي
أكد الدكتور محمد عبدالرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أن السلوكيات البشرية الخاطئة أضرت بأشكال الحياة البحرية وصولا إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
واستند عبد الرازق في حديثه إلى تقرير التقييم الصادر عن الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، والذي قدم أدلة قوية على أن الاحترار العالمي على مدى القرن الماضي يرجع بالدرجة الأولى إلى الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري، وإزالة الغابات، مما تسبب في أضرار متتابعة وصلت في إحداها إلى ذوبان مساحات كبيرة من الجبال الجليدية وارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية، مساء الأحد، بعنوان "التغيرات المناخية وتحديات الموارد المائية في مصر" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشر، بمشاركة والدكتورة سوزان الغرباوي نائب رئيس المعهد القومي لعلوم البحار، وقدمها الدكتورة هدى الساعاتي عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية
وأشار إلى وجود تصرفات سلبية من الإنسان أثرت على البيئة البحرية، مثل الصيد الجائر وتجريف مساحات كبير من الشعب المرجانية التي تشكلت على مدار آلاف السنين مبينا أن الجهات المعنية المصرية أصدرت قوانين صارمة وعقوبات قوية على الأشخاص الذين يتم ضبطهم.
وأوضح أنه وفقا للدراسات فإنه خلال 50 عاما من الآن قد يحدث تدهور كبير في حالة الشعب المرجانية الموجودة بالمناطق التي تعاني من مشكلات بيئية بسبب الإنسان، لافتا إلى أن مصر بدأت في إنشاء محميات طبيعية يمنع فيها الصيد الجائر أو أي تصرفات سلبية لحماية الحياة البحرية.
وأشار إلى أن التقديرات العالمية الدولية التي كانت ترصد التغيرات خلال الحقبة الزمنية الأخيرة أفادت بأن الحياة البحرية هي أكثر ما تتأثر بتغير المناخ نتيجة الاحتباس الحراري.
وتطرق عبدالرازق إلى تأثر الإسكندرية بالتغيرات المناخية، مسترجعا ما تعرضت له المدينة قبل سنوات من ظواهر مناخية شديدة ونوات صاحبها وخروج أمواج البحر للطريق وانهيار أجزاء من الكورنيش.
ولفت إلى أن الدولة تدخلت سريعا وبدأت الهيئة المصرية لحماية الشواطىء في إجراءات حماية شواطىء الإسكندرية من التآكل والغرق، ومواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر من خلال مد ألسنة بطرق هندسية داخل المياه للحماية البحرية.
واستعرض عددا من الإحصائيات، مبينا أن سجلات درجات الحرارة من عام 1850 أفادت بأن الكرة الأرضية ارتفعت حرارتها بمقدار 0.8 درجة مئوية في المتوسط، كما أشارت التركيزات العالمية لغاز ثاني أكسيد الكربون إلى ارتفاع من 280 جزءا في المليون في المتوسط بمنتصف القرن التاسع عشر عند بداية الثورة الصناعية، إلى 388 جزءا في المليون في بداية القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن يستمر الاتجاه نحو الاحترار العالمي بارتفاع متوسط درجة الحرارة بمقدار 2.5 إلى 4.7 درجة مئوية في عام 2100 بالمقارنة بمستويات عصر ما قبل الصناعة.
وأوضح أن تلك المتغيرات تُنبئ بارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار 0.18 إلى 0.79 من المتر، لافتا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى حدوث خلل بيئي وتأثير مؤكد على الحياة البحرية، حيث أنه كلما زادت مناسيب المياه عن معدلاتها الطبيعية، تأثرت نسب ثاني أكسيد الكربون والاكسجين وأثرت على الحياة البحرية.
من جانبها قالت الدكتورة هدى الساعاتي، عضو مجلس نقابة الصحفيين بالإسكندرية، إن التغيرات المناخية باتت تحديا كبيرا على أجندة الحكومات الدولية، ولم يعد الحديث عنها نوعا من الرفاهية، لأنها أحد العوامل المؤثرة على ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق وكذلك الاضطرابات الجوية التي تشهد كثافة في الأمطار.
يذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
فيديو قد يعجبك: