"زي التتار احتلوا الشوارع".. سكان حي العرب في بورسعيد يشكون من النباشين- صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
"دول زي التتار احتلوا الشوارع وخربوها".. كلمات غاضبة أطلقتها "أم سالم"، ربة منزل، وواحدة من سكان حارة متفرعة من شارع كسرى في حي العرب بمحافظة بورسعيد، بعدما أصبحت محاصرة هي وأسرتها داخل منزلها الخشبي القديم بالقمامة ورائحتها الكريهة والحشرات المتجمعة حولها، وتحولت محلات الملابس في المنطقة بسببها إلى محال لـ نباشين القمامة تجرى أمامها أعمال الفرز.
"بولع بخور طول اليوم".. بهذه الكلمات بدأت "أم سالم" الحديث عن معاناتها قائلة: "أنا بولع بخور طول اليوم بسبب رائحة القمامة، منذ الصباح الباكر يأتي النباشين بعرباتهم لبيع القمامة لمحلات في الشارع ثم يفرزونها ويخزنونها داخل المحلات التي كانت في الماضي محلات لبيع الملابس أو مخازن".
بنبرة غاضبة تكمل حديثها: "أنا وسكان الشارع أصبحنا محاصرين الشوارع مليئة بالقمامة والروائح الكريهة تحاصرنا والحشرات دخلت منازلنا، وارتفعت نسب الأمراض في الشارع".
"حياتنا وحياة أطفالنا أصبحت في خطر".. اتفق "عم فكري" معها قائلة: "احنا وأطفالنا في خطر والله، واشتكينا في الحي كثيرا دون جدوى، وفي نفس الوقت إذا تحدثنا مع أصحاب محلات فرز وتخزين القمامة يسبوننا ويهددونا بالضرب، والحقيقة نحن خائفون على أطفالنا منهم".
ورصد "مصراوي" تجمعات لعربات النباشين ومحلات فرز القمامة بعدة مناطق في حي العرب، وأمامها تنتشر القمامة الملقاة في الشوارع وتنبعث منها الروائح الكريهة في ظل انتشار كبير للحشرات الزاحفة، وهو الأمر الذي يسئ إلى المظهر الحضاري للمحافظة بالتزامن مع ما تُعلن عنه محافظة بورسعيد من مشروعات حضارية وسياحية واقتصادية وصناعية غير مسبوقة.
في سياق متصل، أعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، عن البدء في إنشاء جهاز جديد لإدارة النظافة والتجميل كإدارة جديدة تنضم للمنظومة النظافة بالمحافظة، مؤكدا على أنه سيحدث نقلة نوعية في تحسين مستوى النظافة والتجميل بالمحافظة للحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي، وتكثيف الجهود في إزالة المخالفات وأعمال النظافة في الطرق والميادين والمناطق السكنية.
وأكد محافظ بورسعيد على أنه وجه بالبدء في وضع دراسة تفصيلية لإنشاء المبنى الجديد لجهاز إدارة النظافة والتجميل، ،ليجمع عدد من الإدارات بالأحياء ومتابعة أعمال النظافة للحي والتغيرات على أرض الواقع وتعديل منظومة العمل، مع الميكنة الكاملة لجميع المعدات والطاقم الفني والإداري والإشرافي بالمنظومة مع توفير العناصر البشرية للإدارات بالجهاز الجديد لإدارة النظافة والتجميل.
فيديو قد يعجبك: