تنمو فيها طحالب تعالج مشاكل البشرة.. أسرار وعجائب بحيرة المياه الكبريتية في طور سيناء

جنوب سيناء – رضا السيد:

منطقة واحة حمام موسى بمدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، إحدى مناطق المياه الغنية بنسبة الكبريت العالية، ما جعلها من أهم مناطق السياحية الاستشفائية على مستوى المحافظة، وتعد بحيرة الطحالب هي مصدر هذه المياه التي تغذي حمامات السباحة التي توجد بالمنطقة ويقصدها الآلاف من المواطنين والسائحين وزوار المدينة من المحافظات المصرية المختلفة على مدار العام.

قال مبروك الغمريني، رئيس مدينة طور سيناء، إن واحة حمام موسى السياحية تحظى باهتمام شديد من قبل اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ويسعى جاهدًا لتحويلها إلى منطقة استشفاء عالمية من خلال رؤية غير تقليدية للاستفادة من عيون المياه الكبريتية التي تتميز بها المنطقة، إضافة إلى موقعها الفريد الذي يجعلها واحة للاستشفاء والاسترخاء والاستمتاع، كونها بالقرب من البحر مما يسهم في ممارسة مرتديها للرياضات المائية المختلفة، وتطل على قمة جبل موسى التي تتيح متعة الاستمتاع بمشهد الغروب والشروق.

وأكد رئيس المدينة في تصريح اليوم، أن بحيرة الطحالب التي توجد بالواحة هي أهم بحيرة بالمنطقة، كونها مصدر المياه بها، وتنمو فيها الطحالب التي تكونت نتيجة تفاعل الشمس مع نسبة الكبريت العالية، وأكدت الدراسات قدرة هذه الطحالب على علاج كافة مشاكل الشعر والبشرة، لذا تعد هذه البحيرة كنزا لسياحة التجميل والعناية بالبشرة، إضافة إلى علاج العديد من الأمراض الجلدية.

وأوضح أنه يوجد بالبحيرة 5 عيون للمياه التي تأتي في الأصل من باطن الجبل وتمر عبر الصخور لتتدفق من خلال عيون بالبحيرة، وخلال مرور المياه عبر الصخور يجري فلترتها بشكل طبيعي حتى تتجمع في بحيرة الطحالب، ويجري تغذية كافة حمامات السباحة التي توجد بالمنطقة من هذه البحيرة التي تكون مياهها طبيعية بنسبة 100%، وتحتوي على نسبة كبريت تصل إلى 18,5 % وهذه النسبة تعد هي الأعلى في العيون الكبريتية التي تمتلكها مصر.

وأضاف أن بحيرة الطحالب أثبتت كافة الدراسات، أن مياهها لديها القدرة على الشفاء من الأمراض الجلدية، والعظام، والروماتزم، وتساعد على التئام الجروح، إضافة إلى الارتخاء البدني، وخروج الطاقة السلبية من الجسم.

جدير بالذكر، أن منطقة حمام موسى تقع أسفل جبل موسى بمدينة طور سيناء، وهي واحة للاستشفاء لكونها تتضمن عيون تتدفق منها مياه كبريتية، ويوجد بها أكثر من 2000 شجرة نخيل مثمرة.