أهله السبب.. لماذا توقف جثمان حلمي بكر في السلام؟

الشرقية - إسلام عبدالخالق:

كشف مصدر مقرب من أسرة الموسيقار الراحل حلمي بكر تفاصيل الساعات الأخيرة التي جرى خلالها نقل الجثمان عبر إحدى سيارات نقل الموتى من محافظة الشرقية في طريقها إلى القاهرة لاستكمال مراسم الجنازة ودفن جثمان الموسيقار الراحل، منوهًا إلى أن طريق العودة شهد مشاحنات بين أسرته.

المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ "مصراوي"، إن بعض أقارب الموسيقار الراحل اعترضوا سيارة الإسعاف التي كانت تحمل الجثمان في طريقها بالقرب من كمين السلام على طريق بلبيس - القاهرة الصحراوي، الأمر الذي تسبب في توقف السيارة وحدوث أزمة بين الأقارب وحاملي الجثمان بعد إصرار ذوي الراحل على أخذ الجثمان بمعرفتهم.

الشد والجذب تفاقمت حدوده ليصل الأمر إلى محاولة أخذ الجثمان من جانب ذوي الموسيقار الراحل حلمي بكر، ليتدخل رجال الأمن من كمين السلام لحل الأزمة، ويجري التحفظ على بعض ذوي الراحل في قسم شرطة السلام، وتستكمل السيارة طريقها إلى المهندسين حيث تؤدى صلاة الجنازة على الجثمان هناك قبل تشييعه إلى مثواه الأخير.

وقبل دقاق، خرجت علينا تصريحات منسوبة للفنان مصطفى كامل النقيب العام للمهن الموسيقية، في حديث رآه البعض مثيرًا للجدل، بعدما لوحت التصريحات بأن السيارة التي تحمل الجثمان متوقفة على طريق الشرقية داخل كمين أمني، وهو بالفعل جزء بسيط مما حدوث وأوضحنا تفاصيله كاملةً.

ورحل الموسيقار حلمي بكر عن عالمنا، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة؛ بعدما فشلت محاولات إسعافه جراء تدهور حالته الصحية داخل أحد المستشفيات الخاصة في مدينة كفر صقر في محافظة الشرقية.

"مصراوي" كان تواصل مع أحد المصادر رفيعة المستوى، والذي أكد على أن الموسيقار الراحل حلمي بكر كان يُعاني من أزمة صحية حادة بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر وكان يئن على إثرها في معاناة متواصلة داخل منزله قبل نقله إلى منزل أهلية زوجته في كفر صقر بمحافظة الشرقية.

ظلت محاولات التعامل مع حالة الموسيقار حلمي بكر تتم بعيدًا عن العناية الطبية اللازمة داخل منزله ومنزل أهلية زوجته في كفر صقر منذ وصل إلى هناك، وسط محاولات كبيرة لنقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم، بيد أنه رفض نقله.

ومع دقات الساعات الحادية عشر والنصف صباح الجمعة، اشتدت الحالة ليتم نقل الموسيقار حلمي بكر أخيرًا إلى أحد المستشفيات الحكومية في كفر صقر، بعدما ساءت حالته، قبل أن يطلب مرافقوه نقل إلى مستشفى خاص في المدينة، وفارق الحياة بعدها عن عمر ناهز ستة وثمانين عامًا.