"نانسي" قتلت حماتها بـ 18 طعنة.. تفاصيل جريمة "نزلة الملك" بأسيوط

أسيوط - محمود عجمي:

تُوّج زواج "نانسي" و "هيثم" بحفل زفاف بقرية نزلة الملك بمركز ساحل سليم، فرحًا غمر قلوب الجميع، وبدأت نانسي حياتها الزوجية بتفاؤل وحب، لكن سرعان ما تغيرت الأمور، فبدأت الخلافات تطفو على السطح مع حماتها "أم هيثم".

اتّهمتها "أم هيثم" بالكسل وعدم النظافة، وعاتبتها على تأخر الإنجاب، فكانت تعليقاتها اللاذعة كشوكٍ في خاصرة نانسي.

حاولت نانسي التغاضي عن تلك الانتقادات، لكن مع مرور الوقت ازدادت حدة الخلافات، وتحولت إلى صراعاتٍ يومية تُعكر صفو حياتها الزوجية.

وبعد 10 أشهر، حملت نانسي، فشعرت بالأمل بأنّ حملها سينهي الخلافات مع حماتها، وأنّ الأمومة ستُقرّب المسافات بينهما؛ لكنّ أملها سرعان ما تحطّم، فلم تُظهر "أم هيثم" أيّ سعادةٍ للحمل، بل ازدادت شكوكها في أنّ نانسي تُخفي سرًا عن ابنها.

تصاعدت الخلافات بين الزوجة وحماتها حتى وصلت إلى حدّ الاشتباك بالأيدي، وفِي لحظةٍ غضبٍ عارمة، قامت "أم هيثم" بإحضار سلاح أبيض من المطبخ لتضرب به زوجة ابنها.

حاولت نانسي الدفاع عن نفسها، فتمكنت من السيطرة على حماتها، وحدث ما لم يكن في الحسبان، فسددت لها 18 طعنة بأماكن متفرقة من جسدها، لتنهي حياتها وتقودها جريمتها للسجن المشدد 7 سنوات.

تعود وقائع القضية رقم 9424 لسنة 2022 جنايات مركز ساحل سليم إلى ورود بلاغًا إلى مركز الشرطة من الأهالي بقرية نزلة الملك بوفاة "س. ك. أ" في مشاجرة وقعت مع "ن. ن. م" 21 عاما، طالبة، زوجة ابن المتوفاة.

وتوصلت تحريات معاون مباحث مركز شرطة ساحل سليم إلى وقوع مشاجرة بين المتهمة وحماتها المجني عليه بسبب قيام الأخيرة بالتشاجر الدائم مع المتهمة.

وأشارت التحريات إلى أنه يوم الواقعة قامت المجني عليها بحمل سلاح أبيض من المطبخ وحاولت التعدي على المتهمة إلا أنها تلقت الضربة بيدها اليسرى وتمكنت المتهمة من سحب السلاح الأبيض من يدها وتعدت على المجني عليها بضربها بذات السلاح حتى أودت بحياتها.

وقضت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات أسيوط بالسجن المشدد 7 سنوات على طالبة لقتلها حماتها في مشاجرة نشبت بينهما بقرية نزلة الملك بمركز ساحل سليم، وذلك بسبب خلافات أسرية.

صدر الحكم برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أسامة علي فراج و أحمد حسونة عزب نائبا رئيس المحكمة والمستشار أحمد أبو القاسم عضو المحكمة، وأمانة سر أحمد سمير غويل ومحمد عبد الحميد حسن.