لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باب مخلوع مغطى بالدماء.. ماذا جرى في حادث طلاب جامعة الجلالة بالشرقية؟ - صور

01:56 م الأحد 17 مارس 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية - إسلام عبدالخالق:

لم يكن يدري أيًا منهم أن رحلتهم إلى محراب العلم مطلع الأسبوع الثاني من شهر رمضان ستكون قاسيةً في وصفها ودموية كحال ما جرت بها المقادير؛ إذ تحول الأمر من حافلة تحمل على متنها طلاب علم في إحدى الجامعات الخاص إلى حُطام سيارة تصبغ الدماء أبوابها، وبين هذا وذاك سقط أحدهم ميتا.

مع الخيوط الأولى لميلاد فجر اليوم الجديد، وبينما انتهى الناس من الصلاة كانت بعض بيوت من محافظة المنوفية يستعد طلابها في إحدى الجامعات الخاصة إلى التجهز لرحلتهم شبه اليومية لركوب إحدى الحافلات التي تقلهم إلى محراب علمهم.

حضرت الحافلة البيضاء كعادة كل أيام رحلاتهم منذ بداية عامهم الدراسي، وخلال دقائق لم تتجاوز ربع الساعة كانت السيارة طافت على أماكن الالتقاء حتى اكتملت مقاعدها بركابها لتبدأ رحلتها إلى أقرب منافذ الطريق الإقليمي في طريقها إلى إحدى الجامعات الخاصة التي يدرس فيها الطلاب.

كعادة رمضان وروحانياته كان الطلاب بعضهم يُسبح رب العزة والباقون يقرأون ما تيسر من القرآن الكريم عبر مصاحف بعضها ورقي وآخر إلكتروني على هواتفهم اللوحية.

الهدوء كان مهيبًا بق داخل السيارة التي يصدح مذياعها بصوتٍ هاديء بما تيسر من آيات الذكر الحكيم عبر إذاعة القرآن الكريم، في هدوء وخشوع استمر لأكثر من نصف الساعة حتى حانت لحظة القدر.

أجزاء قليلة من الثانية حولت المشهد برُمته لتتصادم السيارة بأخرى من جهتها اليمنى، في حادث كان قاتلًا لإحدى الطالبات التي ساقها قدرها لأن تكون أول المتأثرين، فيما أصيب السائق وثمانية آخرين من زملائها في الجامعة والحافلة بجروح وكدمات بالغة تسببت في بتر ذراع اثنين منهم وتركت أغلبهم في حالة حرجة قبل أن يهرع رجال مرفق الإسعاف إلى مكان الحادث القريب من مسجد "صفوان" أعلى الطريق الإقليمي في اتجاه مدينة العاشر من رمضان.

عشر سيارات هي إجمالي ما حضر من عربات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل المصابين إليها باستثناء إحداها التي حملت جثمان الطالبة المتوفية، وسارت جميع السيارات إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي، وهناك تم نقل المصابين إلى أسرة المستشفى عقب إجراءات أولية ساهمت في الحد من خطورة إصاباتهم.

الحادث أسفر عن إصابة كلًا من: "زياد ياسر" 21 سنة، ببتر بالذراع الأيمن، و"لميس عبدالرحمن" 19 سنة، ببتر بالذراع الأيمن، و"مريم محمد" 19 سنة، بكسر بالذراع الأيمن وجرح بالوجه، و"عبدالرحمن محمد" 19 سنة، بجروح وسحجات في أنحاء متفرقة من الجسد، و"سلمى أشرف" 19 سنة، بصدمة بالرأس وسحجات في أنحاء متفرقة من الجسد، و"سعيد إبراهيم" 19 سنة، بجروح في أنحاء متفرقة من الجسد، و"عبدالرحمن خالد" 21 سنة، بكسر بالذراع الأيمن، و"محمد محمود" 40 سنة - سائق السيارة -، بصدمة بالرأس وسحجات في أنحاء متفرقة من الجسد، و"عمر أيمن" 19 سنة، بكسر بالذراع الأيسر وجرح بالوجه، جميعهم من محافظة المنوفية، وتم نقلهم إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي الإسعافات الطبية والعلاجية اللازمة.

أودى الحادث بحياة طالبة واحدة تُدعى "دنيا ياسر" 21 سنة، من قرية بركة السبع في محافظة المنوفية، وجرى نقل جثتها إلى ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى العاشر من رمضان الجامعي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وطلبت تحريات المباحث حول الحادث وملابساته وكيفية حدوثه.

"باب السيارة اتخلع".. الصور الأولى لحادث طلاب الشرقية

10 سيارات إسعاف وبتر ذراع وجثة.. تفاصيل حادث طلاب الشرقية- صور

ننشر أسماء طلاب جامعة الجلالة ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالشرقية- صور

فيديو قد يعجبك: