أيدي سحرية تحول الطين إلى تحف فنية.. رحلة صناعة الفخار في أسيوط -صور
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
-
عرض 25 صورة
أسيوط ـ محمود عجمي:
في قلب قرية ديروط الشريف بمحافظة أسيوط، تقع منطقة الشيخ نصر الدين، التي تشتهر بصناعة الأواني الفخارية منذ قرون؛ هنا تظل أفران الفخار مشتعلة وتنتج تحفًا فنية وأواني منزلية تحمل بصمات الحرفيين المهرة.
يقف أحمد سيد عبود، رجل قوي بأيدٍ تشبه العجين الذي يعجنه يوميًا عيناه تحملان تاريخًا من الحرفية، ووجهه مشربًا بلون الطين الذي يلازمه منذ صغره فهو أحد حراس سر صناعة الفخار في ديروط، سر توارثه الأجداد وحافظ عليه جيلاً بعد جيل ففي هذه المنطقة توجد معامل للفخار تعود إلى أكثر من قرنين، شاهدة على إبداع المصريين القدماء في تشكيل الطين.
يقول أحمد: "صناعة الفخار ليست مجرد عمل، إنها جزء من هويتنا، إنها قصة تُروى بالطين"؛ تبدأ رحلة تحويل الطين إلى فخار بجمع الطين النقي من المناطق المحيطة بالقرية، ثم تنقيته وعجنه جيدًا قبل تشكيله بأشكال وأحجام مختلفة وتتطلب هذه العملية دقة ومهارة عالية، فكل خطأ قد يفسد القطعة بأكملها.
يوضح أحمد أن عملية إعداد الطمي تبدأ قبل يومين من صناعة الفخار، حيث يتم خلط الطمي مع عبش القمح (التبن) لزيادة صلابته وبعد تجهيز عجينة الطمي يتم تشكيل الأواني وتركها لتجف في الشمس لمدة أسبوع في الشتاء، وثلاثة أيام في الصيف، وبعد التأكد من جفاف الأواني، توضع في فرن خاص لحرقها، حيث تُترك ليلة كاملة لتصبح جاهزة للتسويق.
ويضيف رغم التطور في صناعة الأواني، تحافظ الأواني الفخارية على مكانتها بفضل مميزاتها الصحية الآمنة، يأتي الزبائن من مختلف محافظات الصعيد لشراء هذه الأواني.
ويشرح محمد عبود مراحل تشكيل الأواني الفخارية، بدءًا من وضع الطين في حوض ضخم، ثم إضافة المياه تدريجيًا وعجنه جيدًا في هذه المرحلة يمكن استخدام الأقدام للضغط على الخليط، بعد ذلك يتم تنعيم العجين بوضعه في الماكينة وتشكيل الأواني، ثم تحويلها من قوام طري إلى صلب ومتماسك بوضعها تحت أشعة الشمس المباشرة.
ويضيف، لا تستغرق العملية أكثر من 120 دقيقة، خاصة في درجات الحرارة المرتفعة. بعد ذلك، تُوضع الأواني في مكان مظلم، ثم تُعد قاعدة لكل إناء، وتُعرض للشمس مرة أخرى لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 ساعات حتى تجف تمامًا. في النهاية، تُدخل الأواني الفرن على درجة حرارة عالية جدًا حتى تكتسب لونها النهائي وتصبح جاهزة للاستخدام.
ويشير محمد المهدي أحد أبناء مركز ديروط، تواجه صناعة الفخار تحديات كبيرة في العصر الحالي مع انتشار الأواني البلاستيكية والمعدنية تقلص الطلب على الأواني الفخارية التقليدية ومع ذلك يصر صناع الفخار في ديروط الشريف على مواصلة إحياء هذا الإرث، معتبرين أن الأواني الفخارية ليست مجرد أدوات منزلية، بل هي أعمال فنية تعكس تراثًا حضاريًا عريقًا.
من جانبه، يقول الشيخ عبدالله قنديل، المقيم بمنطقة الشيخ نصر الدين بقرية ديروط الشريف، إن المنطقة تتميز بوجود معامل الفخار منذ أكثر من 200 عام، حيث توارثت الأجيال هذه المهنة؛ وأوضح أن صناعة الأواني الفخارية تحافظ على تواجدها بفضل جودتها العالية وعدم وجود أي أضرار صحية بها، حيث تُصنع من مكونات طبيعية، وأكد أن العديد من الأسر لا تزال تحرص على استخدام الأواني الفخارية في الطهي وشرب المياه.
فيديو قد يعجبك: