وجد ملاذه في عالم الطيور الجارحة.. ممرض بالشرقية يروي قصته مع عالم الصقور -صور
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الشرقية -ياسمين عزت:
في قلب محافظة الشرقية، وفي زحام الحياة اليومية، وجد الشاب الثلاثيني "محمد ماهر" ملاذه الخاص في عالمٍ مختلف تمامًا، فبينما يمارس مهنته كممرض، كان يجد نفسه منجذبًا بشكل غريب إلى عالم الطيور الجارحة الذي وجد فيه الراحة والسكون.
وفي حديث خاص مع "مصراوي"، كشف محمد ماهر، الممرض الشاب البالغ من العمر 35 عامًا والذي يعيش في مدينة فاقوس، عن قصة تحول غير متوقعة في حياته، فبينما كان يعمل في مجال الرعاية الصحية، كان يعاني من أزمة نفسية عميقة نتيجة لظروف اجتماعية صعبة التي مر بها، وقد حاول جاهدًا التغلب على هذه الأزمة، ولكن دون جدوى، حيث كان يلجأ إلى العمل كوسيلة للهروب من الواقع، ولكنه سرعان ما يدرك أن هذا الهروب مؤقت، وأن هناك حاجة ماسة لتغيير جذري في حياته
وللخروج من أزمته، اقترح عليه أحد أصدقائه شراء صقر، فكان ذلك القرار بمثابة مغامرة جديدة له، ويضيف محمد :" لم أكن أعرف شيئًا عن تربية الصقور، ولكن كان مفتوحًا لتجربة جديدة".
وأشار إلى أنه اشترى أنثى صقر صغيرة، ولم يكن يعرف عنها شيئًا سوى أنها تكلف 4 آلاف جنيه، وكان يشعر بالمسؤولية تجاه هذا المخلوق الصغير، وقرر أن يفعل كل ما في وسعه لرعايته، وبدأ في تجهيز مكان خاص للصقر في منزله، وراح يبحث عن كل المعلومات التي يحتاجها لتربيته، وكان يشعر وكأنه يبدأ صفحة جديدة في حياته
لم يؤثر الزواج على علاقة محمد بـ الصقر، بل على العكس، فقد شجع زوجته على تقبل هذا الشغف الجديد. عمل جاهداً على بناء علاقة قوية بين زوجته والطائر، حتى أصبحت جزءًا من عائلتهم، ومع مرور الوقت، توسعت معرفته بالطيور الجارحة، وبدأ في اقتناء أنواع أخرى مثل البومة والنسور، وكان يرى في هذه المخلوقات أكثر من مجرد حيوانات أليفة، بل أصدقاء مخلصين.
وأكد محمد أن الطيور الجارحة كانت بمثابة المنقذ له من حالة الاكتئاب التي عانى منها، فقد وجد في رعايتها ملاذًا آمنًا، حيث كان يقضي معظم وقته معها، يطعمها ويسقيها، ويتحدث إليها بلطف وكأنها أصدقاؤه المقربون، مضيفا: "الطيور كانت قادرة على تحسين مزاجي بشكل لا يصدق، كنت أشعر وكأنها تفهمني وتدعمني في كل لحظة".
ولتلبية احتياجات طيوره، انضم محمد ماهر إلى مجموعة من الصيادين الذين يشاركونه اهتمامه بالطيور الجارحة، ويقول: "أقضي وقتًا ممتعًا في الصيد مع أصدقائي، حيث نوفر الطعام لطيورنا من خلال اصطياد طيور برية مثل الحمام والبط، هذه التجربة علمتني الكثير عن سلوك الطيور وكيفية توفير الرعاية المثلى لها".
فيديو قد يعجبك: