"انتو بتعملوا إيه؟!".. سؤال يودي بحياة طفلة بريئة فى السويس على يد أختها
السويس- حسام الدين أحمد:
يدرك الُرضع الأصوات حولهم بعد 40 يوما من الولادة، يبدأ الطفل الخطوات والمشي من عمر عام أو أقل، يمشي ويجري والتحدث بجمل مفهومة لمن حوله قبل عمر 3 سنوات بقليل، ربما لو تأخر ذلك لنجت طفلة في السويس من القتل على يد شقيقتها طالبة الإعدادية خوفا من الفضيحة.
وقائع جريمة حدثت في حي عتاقة بالسويس، تكشف عن خلل أسري وقصور في التربية ومسافات بين الأبوين والأطفال، جريمة بدأت بانجذاب بين طفل وطفلة في المرحلة الإعدادية، خٌيل لهما أن ذلك حبا وزين لهما الشيطان عملهم وزيف لهم مشاعر تتجاوز أعمارهم.
داخل مدرسة واحدة تلقيا دروس العلم، لكن طالب وطالبة الصف الثالث الإعدادي لم يتعلما شيئا مما درسا، لم يفهما دروس الأخلاق، ولا معنى الحياء، تحولت الأفكار في عقلهم الذي سيطرت عليه الشهوة إلى خاطرة، ثم هما بإحالة الخاطرة إلى فعل قادتهم إليه نفسيهما، أرادا تقليد فعل يخالف فطرتهما في سن البلوغ، فتحولت العاطفة النقية إلى رغبة وشهوة.
في منزل الطالبة بمساكن "مصر ايران" يخرج الأب صباحا إلى عمله، تغادر الأم بين الحين والآخر لتشتري ما يلزم أسرتها، يغيب الأب والأم عن البيت، ولا يعلما ما تخطط له ابنتهم طالبة الشهادة الإعدادية، ورفيقها في المدرسة، تتفق الأبنة مع صديقها أن يأتي منزلها وقد هيأت أجواء لقائهما.
حضر من هو في نظر والديه ومعلميه والقانون طفلا، بينما لا تراه الابنة إلا رفيق فتى يافع، سبق أن تحدثا سويا تلك الأحاديث التي يقودها الهوى والغريزة فتقود النفوس إلى ما يعاب، أخبرته أن والديها خارج المنزل وأن فرصة عليه استغلالها ليرى ما لا يحق له أو لغيره.
حضر الرفيق إلى الشقة الصغيرة متسللا، أجواء عاطفية سرعان ما حولتها الرغبة إلى علاقة غير مشروعة، نسيت الفتاة في خضم تركيزها على اللقاء أن شقيقتها الصغرى 3 سنوات معها في الشقة، يوقف همس الاثنين وتبادل كلمات الحب نداء الصغيرة "انتو بتعملوا إيه؟!!".
لحظة خوف لم يسبقها الحذر أفسدت المتعة الحرام، أسرعت طالبة الإعدادية إلى الصغيرة التي اعتادت بالفطرة أن تحكي لمن حولها ما تراه، وما تسمعه في أي مكان وكأنه دليل على قدرتها على الاستكشاف، خافت الأخت أن تفضحها الصغيرة وتبوح بسرها، طوعت لها نفسها قتل أختها الصغيرة، تجول ببصرها فوجدت حبل رأته وسيلة للقتل.
لم تشفع نظرات الصغيرة التي لم تفهم أي جرم ارتكبت لتفقد حياتها، صراخ وبكاء لم يستمر إلا ثواني انتهى بزهق روحها، بعد تأكد الفتاة من وفاة الصغيرة نقلتها بمساعدة صديقها إلى حيث تنام وانصرف صديق الشيطان.
عادت الأم من الخارج، تسأل الكبرى عن الشقيقة الصغرى، ترد أنها نائمة ولم تستيقظ منذ الصباح، قلقت الأم ذهبت لصغيرتها، لا حراك لجثة، صرخت واستغاثت بالجيران الذين طلبوا الإسعاف، وأدرك المسعفين حدوث الوفاة، أثار خنق وتغير لون الوجه أكد ذلك، وأخبروا والديها أن شبهة جنائية وراء الوفاة، فأبلغ الوالدين الشرطة بالواقعة.
انتقلت قوة من قسم شرطة عتاقة لمكان البلاغ، وخلال مناقشة الابنة وسؤال الحيران ما إذا رأوا شخصا غريبا قرب الوحدة السكنية، ارتبكت الأخت الكبرى وأقرت أمام رجال المباحث بما حدث.
أحالت الشرطة الواقعة للنيابة العامة، حيث روت الابنة والشاب الذي تم القبض عليه ما حدث بشكل مفصل وكيف تطورت علاقتهم العاطفية حتى اختليا في المنزل، وأجرت المتهمة القاصر إعادة تمثيل الجريمة، وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة القضية بتهمة القتل العمد.
فيديو قد يعجبك: