سر مصر الحلو.. لماذا سانت كاترين المكان الوحيد المناسب لزراعة تقاوى بنجر السكر؟
محافظات - مصراوي:
تتميز مدينة سانت كاترين التابعة لمحافظة جنوب سيناء بموقع جغرافي فريد يجعلها بيئة مثالية لزراعة تقاوى بنجر السكر، فارتفاعها عن سطح البحر وانخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء يخلقان الظروف المناخية المثالية لنمو هذه النبتة الحساسة.
من جانبه قال الدكتور محمد شطا وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إن درجات الحرارة المنخفضة خلال الشتاء تعتبر عاملاً حاسمًا لنجاح زراعة تقاوى بنجر السكر، فالبرد الشديد يحفز النبات على إنتاج البذور ذات الجودة العالية.
وأشار إلى أن ارتفاع المدينة عن سطح البحر يوفر هواءً نظيفًا وباردًا، مما يساهم في نمو النبات بشكل صحي وسليم، كاشفًا فى الوقت ذاته أن سانت كاترين تتميز تربتها بخصوبتها وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يوفر الغذاء اللازم للنبات.
وأوضح أنه نظراً للظروف المناخية القاسية، فإن الآفات والأمراض التي تهدد زراعة بنجر السكر تكون قليلة في سانت كاترين.
وكان وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، أجري زيارة لمدينة سانت كاترين لمتابعة مشروع إنتاج تقاوى بنجر السكر الجاري تنفيذه بالتعاون بين مديرية الزراعة ومركز البحوث الزراعية، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتورة نبوية صالح، المشرف العلمي والمدير التنفيذي للمشروع.
وأكد وكيل وزارة الزراعة، أن مشروع زراعة تقاوى بنجر السكر نجح بنسبة 100%، خاصة أن التربة والظروف المناخية بمدينة سانت كاترين مناسبة لزراعته، مشيرا إلى أنه سيجري اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بالتوسع في زراعته خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، كون هذا المحصول يعد من المحاصيل الاستراتيجية التي ستوفر على الدولة ملايين وتدير لها أيضا ملايين الجنيهات.
وأوضح وكيل الوزارة في تصريح اليوم، أنه جرى خلال الجولة إجراء عملية شتل جزئية من الحقل المفتوح إلى الصوب الزراعية، وضم مساحات منزرعة لتصبح المساحة متناسبة مع كميات مياه الري التي توفرها مدينة سانت كاترين.
وأشار إلى إجراء عملية التسميد، والتأكيد على إتباع كافة التعليمات الخاصة بري المحصول والعناية به للوصول إلى أعلى إنتاجية.
فى السياق ذاته، عدد الموقع الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مميزات التوسع في زراعة بنجر السكر في مصر، ومنها: أنه لا يحتاج الي كميات كبيرة من مياه الري مقارنة بقصب السكر، وله عائد مجزي، وتنجح زراعته في الأراضي الجديدة دون منافسة المحاصيل الرئيسية، ويتحمل الملوحة والقلوية لذلك يمكن زراعته في الأراضي الملحية التي لا تصلح لزراعة المحاصيل التقليدية الشتوية الاخري، بالإضافة إلى كونه محصول ثنائي الغرض، حيث يستخرج السكر من الجذور، بينما يستخدم المجموع الخضري كعلف حيواني، كما أنه لا ينافس قصب السكر في مصر بل هو محصول مكمل له.
وكان مجلس الوزراء، وافق خلال اجتماع فى شهر أغسطس الماضي، على تحديد الأسعار الاسترشادية (سعر ضمان) للمحاصيل السكرية لموسم 2025، حيث تقرر أن يكون سعر توريد طن قصب السكر 2500 جنيه، وسعر توريد طن بنجر السكر 2400 جنيه.
وأوضح بيان مجلس الوزراء أن هذه الأسعار تأتي في إطار تشجيع المزارعين على زراعة تلك المحاصيل الاستراتيجية المهمة، والتوسع في زراعتها وزيادة الإنتاجية منها وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يسهم في سد احتياجات السوق المحلية، وتقليل فاتورة استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على العملة الأجنبية، فضلا عن زيادة دخل المزارعين، ورفع مستوى معيشتهم، علاوة على زيادة تشغيل المصانع بأقصى طاقة ممكنة.
فيديو قد يعجبك: