من حفلات الملوك إلى متنفس الأهالي.. حديقة فريال تحفة فنية عمرها 155 عامًا -صور

بورسعيد - طارق الرفاعي:

وسط عمارات تراثية قديمة بطراز أوروبي، تتواجد حديقة فريال التاريخية - بدون أسوار - بحي الشرق الراقي في محافظة بورسعيد، والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 155 عاما.

حفل افتتاح القناة

أشار مهندس محمد بيوض، مؤرخ بورسعيدي، إلى أن حديقة فريال التاريخية في بورسعيد هي أقدم حدائق المدينة، كونها شهدت عام 1869 الحفل المهيب لافتتاح قناة السويس القديمة، بحضور لفيف من الملوك والأمراء من مختلف دول العالم ورجال الدين الإسلامي والمسيحي الذي جمعتهم 3 منصات داخل الحديقة، وذلك في عهد الخديوي إسماعيل.

وأوضح أن حديقة فريال التاريخية، سُميت بهذا الإسم نسبة إلى الأميرة "فريال" كبرى بنات الملك فاروق الأول.

أعمال تطوير

وشهدت حديقة فريال أعمال تطوير شاملة في عهد اللواء أركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد الأسبق، وافتتحها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في شهر نوفمبر من عام 2020، وذلك بعد سنوات طويلة من الإهمال الذي سيطر على الحديقة.

منصات الملوك

وتبلغ مساحة حديقة فريال 21 ألف و904 أمتار، حيث تعد واحدة من أكبر حدائق بورسعيد، وتضمنت عملية تطويرها إنشاء 3 منصات ترمز إلى المنصات التي جرى إنشائها لحفل افتتاح قناة السويس القديمة، حيث خُصصت وقتها المنصة الكبرى للملوك والأمراء، والمنصة الثانية لرجال الدين الإسلامي، وخصصت الثالثة لرجال الدين المسيحي، وأحاط بالحديقة وقتها أبناء المحافظة والعمال الذين شاركوا في حفل افتتاح القناة.

طاحونة حمراء

وتحيط الأشجار والنباتات بالحديقة من جوانبها الأربع، وبداخلها تتواجد مساحات خضراء وزهور ونباتات وأشجار، وعلى أحد مداخلها تتواجد طاحونة حمراء بها مركز كاميرات المراقبة، كما يتواجد على أحد المسطحات الخضراء بها كوبري خشبي وعدد من الجداريات التي تحكي مقتطفات من تاريخ بورسعيد.

ويتوسط الحديقة مسرح مكشوف، بالإضافة إلى أماكن جلوس خاصة لكبار السن، وأعمدة ديكورية، وبأحد جوانبها أنشأ مسجد على الطراز الأندلسي.

سيلفي وفوتوسيشن

ويتوافد الآلاف يوميا على حديقة فريال سواء من أبناء بورسعيد أو زوارها من المحافظات الأخرى القادمين إليها عبر الرحلات الداخلية، للاستمتاع بها والتقاط الصور التذكارية خاصة "السيلفي" بجانب أنها أصبحت جاذبة لعمل "فوتوسيشن" رائع داخلها.

ويسمح بالدخول إلى حديقة فريال بالمجان دون سداد أي رسوم، سواء كنت زائرا للحديقة أو مصور.