قراءة في حضرة رموز مصر.. أرائك "زويل وصلاح ويعقوب" ركن مُلهم بمكتبة الإسكندرية -صور

الإسكندرية - محمد البدري:

مقاعد فريدة على شكل كتب مفتوحة، كل منها يحمل صورة لرمز مصري مؤثر ونبذة مختصرة عن حياته، زينت الساحة الخارجية لمكتبة الإسكندرية التي كشفت عنها في فكرة مبتكرة تحت عنوان "ركن القراءة المُلهم".

يواجه هذا المشهد الرائع ساحل البحر المتوسط، حيث تتوسط تلك الأرائك بلازا مكتبة الإسكندرية بين منشآتها الشهيرة، لتضفي على الساحة طابعًا ثقافيًا مميزًا، حيث يمكن للزوار الجلوس والاستمتاع بالقراءة في حضرة رموز مصر العظماء الذين أبدعوا في مجالات العلوم والفنون والثقافة والرياضة.

8 رموز من عظماء مصر
ويضم الركن الجديد مجموعة من الأرائك المصممة على شكل كتب مفتوحة، تحمل صورًا لشخصيات مصرية بارزة مثل جراح القلب الشهير مجدي يعقوب، والعالم المصري أحمد زويل، وعميد الأدب العربي طه حسين، وعالم الآثار مصطفى العبادي، وعالمة الذرة سميرة موسى، وفنان الشعب سيد درويش، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، ونجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح.

تجربة فريدة للتواصل مع التراث الثقافي
ويهدف "ركن القراءة المُلهم" إلى تحفيز الجمهور على التواصل مع تراث هذه الشخصيات المؤثرة في مجالاتهم المختلفة.
وأشاد الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية بهذه الفكرة المتميزة، مشيرًا إلى تأثيرها الكبير في تطوير الخدمات المقدمة لجمهور المكتبة وتعزيز العلاقة التفاعلية بين المكتبة وقرائها، مؤكدا أن المكتبة تسعى دائمًا لتقديم تجارب تثري حياة الأفراد بالعلم والثقافة.

استجابة لمتطلبات الجمهور
من جانبها، أوضحت دينا يوسف، رئيس قطاع المكتبات، أن فكرة "ركن القراءة المُلهم" جاءت استجابة لمتطلبات الجمهور وتحسين جودة الخدمات.

وأضافت أن الأرائك المصممة ككتب مفتوحة، والتي تحمل صورًا لشخصيات مثل مجدي يعقوب، أحمد زويل، طه حسين، مصطفى العبادي، سميرة موسى، سيد درويش، أم كلثوم، ومحمد صلاح، تمثل جسرًا للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.

فكرة مبتكرة من قلب المكتبة
بدوره قال باسم عوض الله، منسق الإعلام وتنظيم الفعاليات بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن فكرة "ركن القراءة المُلهم" هي فكرة الدكتورة دينا يوسف، رئيس قطاع المكتبات، والتي حلمت بتنفيذ عمل جديد لقراء المكتبة يستغل الموقع الجذاب والفريد أمام البحر.

وأوضح أن الفكرة تبلورت بشكل ملائم للخدمات المقدمة للجمهور، من خلال استخدام فكرة الأريكة بشكل "الكتاب المفتوح" التي تم تنفيذها منذ عدة سنوات في احتفالية شكسبير، وتم تنفيذ الفكرة الجديدة بركن القراءة الملهم ليضم 8 أرائك لشخصيات بارزة علمية وثقافية وفنية ورياضية، وبها سيرة ذاتية مختصرة عن كل شخصية.

رسالة دعم المعرفة والوعي
وتؤكد هذه المبادرة على رسالة مكتبة الإسكندرية في دعم المعرفة والوعي بالهوية والتراث المصري، من خلال تجربة فريدة تتيح للجمهور الجلوس على أرائك تحمل صور شخصيات ملهمة، مما يعكس قدرة الإنسان على الإبداع والتغيير.

وتُعرض الأرائك حاليًا في الساحة الخارجية للمكتبة المطلة على البحر، وستُنقل إلى قاعات الاطلاع الرئيسية خلال فترات التقلبات الجوية لراحة الجمهور.