"لوكاندة سافوي" بالمنيا.. هنا مضيفة كبار الرؤساء والسياسيين و"ملوك قطن" الثلاثينات- بالصور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
المنيا- جمال محمد:
تزخر محافظة المنيا ومبانيها التاريخية بالعديد من الحكايات التي تظل شاهدة على التاريخ، ويحتضن حي السرايا في قلب مدينة المنيا العديد من المبان التي لها تاريخ طويل واحتضنت العديد من السياسين والرؤوساء على مدار أكثر من 150 عامًا، إلا أن لوكاندة سافوي، تعد الأبرز في تاريخها.
أكثر من 130 عامًا هو عمر اللوكاندة التي تقف شامخة في قلب مدينة المنيا، فلا تخطو قدامك خارج محطة القطارات، إلا وتجد اللوكاندة في الباب المقابل لك مباشرة، ويظهر عليها فن العمارة الغربية القديمة لتستقبل الضيوف، كما استقبلت العديد من قيادات مصر طوال عقود طويلة، ومن قبلهم كانت استراحة للخديو اسماعيل في نهايات القرن قبل الماضي.
"مصراوي" يسرد تاريخ لوكاندة سافوي أو كما يُطلق عليها الآن بعد تجديدها "فندق سافوي" وعودتها للعمل مؤخرًا بعد توقف عدة سنوات، إذ تقع في شارع سعد زغلول بجوار شارع الجمهورية وفي واجهة محطة قطارات المنيا الرئيسية، وبالرغم من قدمها إلا أنها غير مسجله أثريًا في هيئة الآثار.
كانت اللوكاندة استراحة للخديوي اسماعيل، وبعد تركه الحكم تحولت للوكاندة فاخرة، تمثل واجهة محافظة المنيا لاستضافة كبار الزوار عامة، والسياسيين على وجه الخصوص ورجال الدولة في ذلك الوقت، كما كانت ملتقى لكبار تجار القطن في الثلاثينات والأربعينات، ومقرًا لما يُطلق عليه "بورصة القطن" وينطلق منها أسعار القطن الجديدة لكل عام ليذاع الخبر لجميع المحافظات، إذ كانت محافظة المنيا رائدة في زراعة القطن حينذاك.
يًعد الفندق شاهدًا على زيارة شخصيات هامة للمحافظة، بشهادة توقيعاتهم في دفاتر الزيارة، وأبرزهم "محمود فهمى النقراشى" رئيس الحكومة، والذي زار المنيا في 13 ديسمبر عام 1929، ويرافقه نائبه " محمود غنام"، وقال "النقراشي" في توقيعه بدفاتر الزيارات الخاصة بالفندق: " زرت هذا الفندق، فسعدت من نظافة وتوافر أسباب الراحة به لجميع النزلاء، ومما لفت نظري دقة إدارة الفندق في ملاحظة النظافة وكل ما يؤدي إلى الراحة، والعناية بالضيوف حتى لا يمس المسافر بأقل عناء ونرجو من صميم فؤادنا أن يستثمر هذا الفندق في هذا الطريق القويم، وأن يسدد خطى أصحابه فهم جديروم بكل تشجع وحمد وثناء" .
بينما جاء توقيع نائب تاج الدولة محمود غنام كالتالي: زرت فندق سافواي فرأيت فيه نظاما محكما، وإدارة حكيمة وأول أثر تركه في نفسي أن يعتبر مثالا جسنا لكفاءة المصريين، في إنشاء الفنادق وإدارتها وأتمنى المثابرة على الاحتفاظ بمركز هذا الفندق العظيم.
وكشف خطاب شكر لمدير أمن المنيا السابق اللواء فاروق عبدالوهاب إلى إدارة الفندي عن زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال إحدى زياراته للمنيا في ديسمبر عام 1978، وشكر مدير الأمن الفندق قائلًا: يسرني وأفراد هيئة الشرطة بتقديم خالص شكرنا وتقديرنا، لما قدمتموه من عون أثناء تشريف السيد رئيس الجمهورية، مما كان له الأُثر الطيب والاسهام بنجاح الزيارة، متمنين لكم دوام التوفيق.
أُدخل على الفندق العديد من التجديدات في واجهته الخارجية، ولكنه لازال يحتفظ تصميمه الغربي الفريد، ورغم إغلاقه منذ عدة سنوات بشكل كامل نتيجة لسوء حالته من الداخل، إلا أن أصحابه عادوا لافتتاحه منذ عدة أشهر بعد تجديده بشكل كامل داخليًا وخارجيًا ليواكب كبار الفنادق الحديثة، وينتظر استكمال مسيرة استضافة المشاهير.
فيديو قد يعجبك: