بديل الوظيفة.. "نسمة" تبدع في فن المكرمية بالوادي الجديد - فيديو وصور

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

تحولت الحرف اليدوية خلال الفترة الأخيرة إلى بديل عن الوظيفة الحكومية في ظل صعوبة الحصول عليها الفترة الحالية، لذلك شق العديد من الشباب، وخاصة الفتيات، الطريق نحو هذا المجال بقوة ليجدوا لأنفسهم مصدرًا للقمة العيش يستطيعون من خلاله مواجهة أعباء الحياة، كما فعلت "نسمة" في واحة الفرافرة بالوادي الجديد التي أتقنت فن المكرمية.

نسمة رضا نجيب مواليد مارس 1999 بواحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وتعود جذور عائلتها لمحافظة أسيوط، وتخرجت من كلية التربية قسم البيولوجي جامعة الوادي الجديد، عام 2021 .

تقول نسمة: "فن المكرمية" هو فن يشمل تزيين الأشياء والمنتجات باستخدام الأشرطة، ويعود أصله إلى العصور القديمة، حيث كان يستخدم لتزيين الملابس والأقمشة والمفروشات، ومع مرور الوقت، تطور ليستُخدم في تزيين العديد من الأشياء مثل الهدايا وبطاقات المعايدة وحتى الديكورات المنزلية.

وأضافت أن حكايتها مع فن المكرمية بدأت في شهر يونيو 2021 عقب تخرجها من الكلية وذلك كهواية ممتعة لها وفرصة عمل، بعد أن عملت لفترة زمنية مدرسة بالحصة.

تابعت نسمة أنها تعلمت فن المكرمية من خلال متابعة فيديوهات عبر اليوتيوب على الإنترنت، كما صقلت خبراتها مع شقيقتها وبنات عمها اللاتي يعملن في هذا الفن، كهواية لها ومصدر دخل غير تقليدي منذ عامين.

وأشارت نسمة إلى أن الصعوبات التي تواجهها في هذا الفن هو التسويق، حيث تشتري خامات ليست موجودة في مركز الفرافرة، وتتكبد عناء شرائها من محافظات أسيوط والقاهرة وذلك لإيجاد فرصة أكبر لبيع هذه المنتجات، رغم ندرة تقدير هذا الفن في الفرافرة، مضيفة: لذلك أبحث لنفسي عن فرص تسويقية أكبر من خلال الترويج على صفحات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وعرض منتجاتي بمعارض فرع المجلس القومي للمرأة بالمركز ومن خلال عرض منتجاتي في محل ملابس تابع لعائلتي بمدينة الفرافرة.

وطالبت نسمة، اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، بإقامة معرض دائم لمثل هذه المنتجات في مركز الفرافرة، موضحة: نحن أكثر من 20 شخصًا أعرفهم كلهم في الفرافرة يعملون في مجال الهاند ميد وفن المكرمية، ونحتاج لفرصة أكبر من التسويق أو أن تأخذ المحافظة والجهات المعنية منتجاتنا وتسوقها بمعرفتها، للمساهمة في مواصلة العمل في هذا الفن وتحقيق مصدر دخل لنا يساعدنا على مواجهة أعباء الحياة.

ولفت نسمة إلى أن الفن اليدوي يتطلب مهارات ودقة في العمل وتفاني في التفاصيل، ويحتاج إلى التدريب واكتساب الخبرة لتطوير مهارات هذا الفن، مع كونه هواية ممتعة ومريحة للعديد من الناس الذين يستمتعون بالعمل اليدوي وإبداعهم الشخصي في إنشاء قطع فنية فريدة.