طريق الكنز المدفون.. تفاصيل اكتشاف سفينة غارقة منذ 2300 سنة قرب العلمين- صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب - محمد البدري:
لاتزال مصر تحوي الكثير من الكنوز غير المكتشفة في البر والبحر على الرغم من الاكتشافات المهمة المتوالية، وسط دلائل على وجود كنوز غارقة ومدن قائمة مدفونة تحت التراب، كان آخرها كشف أثري جديد لبقايا سفينة غارقة قرب العلمين يقدر عمر حطامها بنحو 2300 سنة، ويرصد مصراوي التفاصيل في السطور التالية.
تفاصيل الكشف الأثري جديد أزاحت عنه الستار البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط والذي يبعد حوالي 650 مترا من شاطئ منطقة العلمين، لبقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار الفخارية من القرن الثالث قبل الميلاد.
مهندس بحري شاهد حطام السفينة بالصدفة وأخطر السلطات بموقعها
الوصول إلى الموقع الأثري للسفينة جرى من خلال المهندس حسين مشرفة مالك لأحد شركات المسح البحري، والذي شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بهذه المنطقة، وقام بدوره بإخطار المجلس الأعلى للآثار، وفقا لما أوضحه رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إسلام سليم.
وأضاف "سليم" أنه جرى تشكيل فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة للتوجه إلى منطقة العلمين والبدء في أعمال الغوص والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له.
وأوضح أن الدراسات التي أجرها فريق العمل، تشير إلى أن السفينة التي تم العثور عليها هي سفينة تجارية، يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والذي يوضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت.
30 قرية ومدينة وميناء أثري في الساحل الشمالي
وأشار رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة إلى أنه من المعروف أن الساحل الشمالي كان يضم حوالي 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين، وكانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا إلى الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ، وزيتون، وحبوب من موانئ الساحل الشمالي إلي شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.
بعد الكشف ..استكمال التنقيب عن كنوز جديدة
وأنهت البعثة الأثرية المصرية أعمال التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Photogrammetry)، فيما تقوم الإدارة المركزية للآثار الغارقة بدراسة سيناريوهات التعامل مع المكتشفات الأثرية والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، ومن المقرر استكمال أعمال الحفائر تحت الماء خلال الموسم للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية، وما تخفيه السفينة من أسرار.
كانت تنقل النبيذ بين مصر واليونان
من جانبه أوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه خلال أْعمال المسح الأثري بالمنطقة تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار "الأمفورات" المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ.
جرار فخارية في جزيرة غارقة جوار السفينة
وأشار عشماوي إلى أن الجرار المكتشفة وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة مما يؤكد على أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الأهمية التجارية لمنطقة العلمين والساحل الشمالي في القرن الثالث قبل الميلاد والتي كان يوجد بها العديد من الموانئ التجارية، بالإضافة إلى الأهمية العلمية حيث يقدم الكشف دليلا جديدا على مكانة مصر والمنطقة من الناحية التجارية والاقتصادية والسياحية.
اقرأ أيضا:
حملت النبيذ قبل 2300 سنة.. ماذا نعرف عن سفينة ساحل العلمين الغارقة؟ (صور)
فيديو قد يعجبك: