لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أهم مراكز الحج المسيحي.. ماذا حدث لمنطقة أبومينا بعد التطوير بالإسكندرية؟ (صور)

11:10 م الجمعة 18 أغسطس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد البدري:

واحدة من أقدم المناطق الأثرية في الإسكندرية عثر فيها على الكثير من القطع والمباني التي ترجع إلى القرن الرابع الميلادي، وتأثرت قبل سنوات بعوامل الزمن والمياه الجوفية حتى أنقذتها مشروعات الحماية والتطوير التي نفذتها وزارة السياحة والآثار.
على بعد 12 كيلومتر من مدينة برج العرب غربي الإسكندرية تقع منطقة أبو مينا الأثرية ويرجع تاريخها إلى ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، حتى جرى تسجيل المنطقة موقعا أثريا طبقًا للقرار رقم 698 في عام 1956، وفي عام 1979 جرى تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

أهم مراكز الحج المسيحية في مصر والعالم
مدير عام آثار الإسكندرية، محمد متولي، أوضح أن موقع أبو مينا الأثري يعد أهم مراكز الحج المسيحية في مصر والعالم، ويتكون من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، البوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقف، ويوجد به منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة.
وتابع أن فناء الحجاج المسيحيين الذي كانوا يتجمعون فيه قبل نحو 1500 سنة، محاطا بصفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج وكانت عبارة عن تماثيل وتمائم وقنينات صغيرة للزيت من الفخار، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس ومكان الاستشفاء وأيضا خزانات المياه ووحدات سكنية.

اكتشاف 10 مبان أثرية
أظهرت الحفائر حتى الآن 10 مبان أثري يتكون منها المجمع المعماري الضخم لموقع أبو مينا وهي "البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، والكنيسة الغربية"، وفقا لمدير عام آثار الإسكندرية.

مشروع تخفيض المياه الجوفية نجح في حماية آثار أبو مينا

أكد محمد متولي أن المشروعات التي نفذتها وزارة السياحة والآثار نجحت في حماية منطقة آثار أبو مينا على مستوى توفير الحماية للأثر من المياه الجوفية وكذلك تطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالتنسيق مع اليونسكو.
وأضاف متولي في تصريح صحفي أن مشروع تخفيض المياه الجوفية الذي نفذته وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية وقطاع المشروعات، سجل نجاحا وكفاءة عالية في منطقة أبو مينا البالغ مساحتها حوالي 1000 فدان حيث يظهر ذلك من عدم وجود أي تجمعات للمياه بالمنطقة الأثرية بالكامل بما فيها قبر القديس مينا.

مشروعات تطوير الخدمات
وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية أن وزارة السياحة والآثار قامت بعمل اللوحات الإرشادية والمعلوماتية بموقع أبو مينا الأثري، في إطار مشروع تطوير خدمات الزائرين والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة لافتا إلى أن اللوحات التي جرى تركيبها بالموقع بلغ عددها أكثر من 19 لوحة إرشادية ومعلوماتية تتضمن تعريف مسار الزيارة ومعلومات تاريخية وأثرية عن موقع أبو مينا الأثري.

وأشار إلى أنه جرى عمل مسارات زيارة لذوي الهمم بما يضمن إتاحة الموقع للسياحة الميسرة يأتي المشروع في إطار حرص الوزارة على تطوير ورفع كفاءة موقع ابو مينا المسجل ضمن التراث العالمي لما تحظى به من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة.
ولفت إلى أن أعمال التطوير تضمنت إزالة الحشائش من مساحة 5 آلاف متر، بما ساهم في ظهور الشواهد الأثرية للحمام المزدوج ومعاصر النبيذ، فيما جرت أعمال رفع كفاءة الموقع بالتنسيق بين وزارة السياحة والآثار ممثلة في قطاع المشروعات وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية والقمص تداوس أفامينا.

فيديو قد يعجبك: