تسببت في غرق قاطرة قناة السويس.. ما مصير ناقلة النفط؟

السويس - حسام الدين أحمد:

رست ناقلة الغاز المسال CHINAGAS LEGEND، قبل أسبوع في منطقة المدخل الشمالي لقناة السويس، وذلك بعد تصادمها مغ القاطرة فهد، التابعة لهيئة قناة السويس، وما زالت متوقفة بعد مضي أسبوع على حادث التصادم.
خسائر الحادث
وقع التصادم عصر السبت الماضي عند مدخل تفريعة البلاح بالقطاع الشمالي لقناة السويس، وفي غضون دقائق كانت القاطرة فهد اختفت من المسطح المائي واستقرت في القاع على مسافة 28 متر.
خلف الحادث ووراءه 6 مصابين، ومصرع فني ميكانيكا، وقاطرة غارقة، جرى انتشالها لكنها خرجت من الخدمة في قطر ومصاحبة السفن التجارية.

انتظار لحين التحقيق

عقب التصادم وجهت هيئة قناة السويس ربان ناقلة الغاز إلى منطقة الانتظار بالمدخل الشمالي للقناة، وقبالة سواحل بورسعيد، على ان تنتظر الناقلة لحين انتهاء الإجراءات المرتبطة بالحادث.
عبرت ناقلة الغاز المدخل الجنوبي بمدينة السويس ضمن قافلة الجنوب في طريقها إلى بورسعيد حيث البحر المتوسط، قاصدة الولايات المتحدة الامريكية، وقطعت ثلثي المسافة في المجرى الملاحي للقناة الممتد لمسافة 162 كيلو متر، وعند الكيلو 51 ترقيم قناة عند منطقة البلاح وقع تصادم بين الناقلة والقاطرة فهد التي كانت مصاحبة لسفينة أخرى.

كيف وقع الحادث

بسحب بيان رسمي لهيئة قناة السويس صدر يوم الحادث، يبلغ طول الناقلة 230 مترا، وعرضها 36 مترا، بغاطس 27 قدم، وحمولة كلية 52 ألف طن، اصطدمت بالقاطرة "فهد".

أوضح الفريق اسامة ربيع رئيس الهيئة أن التصادم وقع خلال عبور الناقلة ضمن قافلة الجنوب مع القاطرة "فهد" في نطاق منطقة البلاح مما أدى إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة ودخول المياه ومن ثم غرقها.
وفقا للبيانات المذكورة في موقع الملاحة البحرية ومتابعة حركة السفن ""vesselfinder.com فإن القاطرة فهد بطول 34 مترا عرض 10 أمتار، فرق الطول والقوة بين الناقلة والقاطرة ضاعف من قوة التصادم وتسبب في إحداث فتحات بجسم القاطرة التي جرى تصنيعها عام 1976، وملأت غرفة الماكينات بالمياه وفي غضون دقائق اختفت من المسطح المائي للقناة.
فور تلقى غرفة التحركات بلاغ بالحادث، وجه الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بالدفع بفريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة لإنقاذ طاقم القاطرة المكون من 7 أفراد، مع الدفع بالرافعة "إنقاذ" لانتشال القاطرة الغارقة.

التحفظ على الناقلة

يقول مصدر ملاحي مسؤول إنه وفقا لقانون هيئة قناة السويس، واللائحة الخاصة بعبور السفن والناقلات، والتي توافق عليها بمقتضى عبورها الممر المائي، يحق للهيئة التحفظ على أية سفينة إذا ما تسببت في حدوث خسائر، لاسيما أن الحادث تسبب في وفاة ريس الميكانيكي وإصابة 6 زملائه، فضلا عن خروج القاطرة من الخدمة بعد غرقها.

ويقول مصدر ملاحي مسؤول إن الهيئة قررت فرض غرامة مالية كبيرة بملايين الدولارات على ناقلة النفط، تعادل قيمة الخسائر، وتكاليف وجهود انتشال القاطرة الغارقة.

إنقاذ 6 وانتشال جثمان السابع

جهود الإنقاذ البحري استهدفت في المقام الأول إنقاذ طاقم القاطرة، حيث جرى إنقاذ 6 أفراد من طاقم القاطرة الغارقة، ونقلهم إلى المستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية وكانوا في حالة مستقرة.
بينما جرى انتشال الفني السيد موسى مساء الأحد الماضي، بعد مضي أكثر من 24 ساعة على غرق القاطرة، حيث تمكن غطاسو الهيئة من العثور على الجثمان في كابينة المعيشة بالقاطرة الغارقة أثناء قيامهم بمسح كبائن القاطرة عمق 24 متر من خلال مجموعات غطس متتالية.