لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مقبرة الجيل الأول لسكان الإسكندرية.. افتتاح جبانة الشاطبي الأثرية (صور)

08:15 م الإثنين 08 مايو 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


الإسكندرية- محمد البدري:
تصوير: حازم جودة

افتتح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم الإثنين، يرافقه الدكتورة منى حجاج رئيس جمعية آثار الإسكندرية مقبرة الشاطبي الأثرية بالإسكندرية، بعد أعمال الصيانة والتطوير ورفع المياه الجوفية من المنطقة بتكلفة قدرت ب3 ملايين جنيه.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جاكلين عازر، نائب محافظ الإسكندرية، والبابا ثيؤدوروس بطريرك الروم الأرثوذكس بالإسكندرية والدكتور خالد أبو الحمد مدير منطقة أثار الإسكندرية، ووفدا من مؤسسة "ليفتنس" القبرصية الممول للمشروع.

ويرجع تاريخ جبانة الشاطبي للعصر الهلنستي وتتزامن مع تاريخ إنشاء مدينة الإسكندرية بعد قدوم الإسكندر وقراره بإنشاء المدينة، وتعتبر المقبرة أول مقبرة تنحت لدفن الجيل الأول من سكان الاسكندرية، ممن ماتوا في وقت بناء المدينة.

وكانت اكتشفت جبانة الشاطبي في بداية القرن العشرين وكانا تعاني من تراكم المياه الجوفية، التي دخلت حجرات الدفن بالمقبرة وتسببت في طبقة بارتفاع مترين من الركام والطمي والمخلفات.

وتدخلت جميعة الآثار بالإسكندرية بالتنسيق مع الجهات المعنية لتنظيف المقبرة حتى الوصول إلى الأرضية الاثرية لها، وترميمها وصيانتها واتخاذ إجراءات حمايتها، وأثناء ذلك تم اكتشاف أجزاء جديدة من المقبرة.

وصدر قرار الترميم صدر قي نهاية 2019 وتم البدء العمل ميدانيا في 1 أغسطس 2020، واستغرق الأمر 18شهرًا، تم عمل توثيق للموقع قبل التدخل فيه، ثم تم عمل توثيق رقمي كامل بعد اتمام المشروع، بجانب إجراءات الحماية وتطوير المباني الحديثة.

وشمل التطوير ترميم جميع أجزاء المقبرة المتعددة، وإحاطة المقبرة والصخرة الأم المدفون فيها بأسوار للحماية، وإعادة لمسار الزيارة واتجاهاتها، والاستفادة منها من خلال إنشاء مركز للزوار مزود بالوسائط المتعددة، لتقديم المعلومات العلمية الآثرية عن المقبرة، كما تم تزويد الموقع بكافيتريا وتم عمل تطوير وتحديث لكل المباني الحديثة في الموقع مع إضافة حجرة دخول مزودة بجهاز "X Ra" وحجرة تحكم وبيت للهدايا.

ويقع الموقع الذي تم ترميمه على مساحة 3500 متر مربع، ومكونات المقبرة عبارة عن مجمع جنائزي منحوت في الصخر الطبيعي تشمل ثلاث مجموعات من المقابر "أ- ب- ج"، حيث أن المقبرة " ب، ج" مقابر صغيرة ولم يتم استخدامها ومنها ما لم يستخدم على الاطلاق في العصور القديمة، والأساس في الموقع المقبرة ( أ) المنحوتة وهي كانت محور العمل، وتتكون من فناء مكشوف تدور من حوله حجرات الدفن المتعددة، وحجرات الدفن تشمل بداخلها أنواع من الدفنات منها دفنات في فتحات منحوتة في الحائط، أو دفنات في توابيت على هيئة الآسرة، أو دفنات لأجساد محروقة ويجمع العظام الخاصة بها وتوضع في أواني خاصة بالعظام.

فيديو قد يعجبك: