الإعدام لصاحب مخبز اغتصب فتاة بالإكراه داخل منزلها في الإسماعيلية

الإسماعيلية_ حسام الدين أحمد:
قررت محكمة جنايات الإسماعيلية "الدائرة الثانية"، اليوم الأربعاء، إعدام صاحب مخبز لإدانته باغتصاب فتاة بالإكراه بعد أن صعد إلى منزلها خلسة باستخدام المفتاح الخاص بها المفقود منها منذ فترة، وعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد نصر الدين بركات، وعضوية المستشارين محمد فتحي الصواف، ومحمد علي الملط.

تعود تفاصيل الواقعة إلى مطلع سبتمبر الماضي عندما كانت فتاة عشرينية عائدة إلى منزلها بضواحي الإسماعيلية وسقط منها مفتاح منزلها سهوا على بعد أمتار من منزلها، ليلتقطه صاحب مخبز بالقرب من منزلها، وعقب وصول الفتاة وأمام باب شقتها، أدركت ما فقدته، فعادت إلى خط سيرها لتسأل الجيران أصحاب المحال، ومن بينهم صاحب المخبز الذي أنكر أن المفتاح بحوزته، بينما قضت الفتاة بعض الوقت حتى أتى إليها أحد أفراد أسرتها وفتح لها الباب بمفتاح آخر.

ظل صاحب المخبز "س. ح" عدة أيام يراقب منزل الفتاة جارته، ويرصد مواعيد خروجها وعودتها، حتى حدد الوقت الذي تمكث فيه بمفردها دون وجود أحد من أفراد الأسرة، وبعينين يملؤهما الشر والشهوة قطع بقدميه المسافة القصيرة إلى منزلها، وفتح الباب باستخدام المفتاح الذي بحوزته، ثم تسلل إلى غرفة نومها، فزعت الفتاة حين رأته، همت بالصراخ إلا أنه باغتها وهددها بالقتل بسلاح أبيض كان بحوزته، وواقعها بغير رضاها بعدما أجبرها على خلع ملابسها وعاشرها معاشرة الأزواج كرهاً عنها تحت التهديد والإكراه النفسي.

وعقب الانتهاء من فعلته، استولى على هاتفها المحمول والتقط لها صورًا "عارية" وهددها بنشر تلك الصور، إلا أن الفتاة لم تستسلم لابتزازه وقررت التحرك والإبلاغ عنه، إذ حررت محضرًا اتهمته فيه باغتصابها بالإكراه.

وجه مدير الأمن بسرعة ضبط المتهم وإجراء التحريات حول الواقعة، وعقب القبض عليه ومواجهته اعترف بارتكابه الجريمة، وكشفت تحريات المباحث، أن المتهم عثر على مفاتيح المسكن والمملوكة للمجني عليها ولم يسلمها لصاحبها، وإنما أخفاها لتدبير جريمته.

النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة القصية، ووجهت له تهمة التعدي على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، والتقط لها صورًا مخلة وهي مجردة من ملابسها بواسطة هاتفها المحمول رغما عنها، لابتزازها وإجبارها على عدم الإبلاغ عن فعلته.

وقرر المستشار عمرو جميل أبو الفتوح، المحامي العام الأول لنيابة الإسماعيلية، إحالته إلى محكمة الجنايات، وجاء في نص الإحالة إن المتهم اقتحم شقة المجني عليها بدائرة مركز الضواحي بالإسماعيلية وواقعها بغير رضاها بأن دخل إلى منزلها خلسة باستخدام المفتاح الخاص بالمجنى عليها المفقود منها منذ فترة، وأجبرها على خلع ملابسها ومعاشرتها معاشرة الأزواج كرهاً عنها داخل غرفة نومها تحت التهديد والإكراه النفسي.

وفي 16 مارس الماضي قررت محكمة جنايات الإسماعيلية، إحالة أوراق القضية لفضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهم، وحددت جلسة اليوم الأربعاء للنطق بالحكم.