جيلان المسيري: النساء أكثر عرضة للمشاكل الناتجة عن تغير المناخ - صور

الإسكندرية- محمد البدري:

قالت جيلان المسيري، نائب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، إن النساء أكثر عرضة للمشاكل الناتجة عن تغير المناخ بسبب قلة مصادر الدخل وارتفاع نسبة المشاركة في قطاع الزراعة الذي يتأثر بتغير المناخ بشكل مباشر.

وأضافت خلال مؤتمر "المرأة والبيئة المستدامة"، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، أن أحد أسباب تعرض النساء بكثرة للمشكلات المتعلقة بتغير المناخ، هي قلة الوصول للفرص ومحدودية رأس المال الاجتماعي ومحدودية صوت النساء في صنع القرار، لافتة إلى أن قضية البيئة تُعد من أهم القضايا التي تبرز عدم المساواة بين الجنسين بسبب تغير المناخ.

واعتبرت نائب ممثل الأمم المتحدة للمرأة في مصر، أن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وضعت هدفًا فرعيًا وهو مساعدة النساء على التكيف مع تغير المناخ، لافتة إلى أن مؤتمرCOP27 شهد إطلاق مبادرة مصر "المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ" بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وأكدت أهمية مساندة النساء في المجتمعات الريفية للتكيف مع قضية تغير المناخ، ودعم قدرات النساء وتفعيل مشاركتهن في معالجة القضية، وضمان وصول المرأة للخدمات الصحية والحماية الاجتماعية، وأن يكون للنساء دور في صنع القرار الخاص بمشكلات البيئة، كما شددت على أهمية سد الفجوة الرقمية بين الجنسين، والاستثمار في التعليم وتنمية المهارات للوصول المتكامل للمعرفة.

افتتح فعاليات المؤتمر، الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بمشاركة جيلان المسيري، نائبة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وتوماس شما، الممثل المقيم لمؤسسة هانس زايدل الألمانية بمصر، وصلاح ماجد، مدير المنطقة الرابعة لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.

ويهدف المؤتمر إلى بحث أهمية الدور التنموي الذي تلعبه المرأة في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق بيئة مستدامة من أجل مستقبل أخضر، وتأثير هذا الدور على آليات التنمية المستدامة دون إغفال أهمية الدور الذي تلعبه المرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الصدد كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

شهد المؤتمر حضور عدد كبير من الخبراء والباحثين والمعنيين بشؤون المرأة والبيئة من مختلف هيئات ومؤسسات الدولة، وبمشاركة عدد كبير من الطالبات وحديثات التخرج من مختلف جامعات جمهورية مصر العربية.