لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هرم الجماجم وأكوام من العظام.. ماذا يوجد داخل كنيسة الموتى في دير سانت كاترين؟ - صور

03:20 م الأحد 05 مارس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء- رضا السيد:

يعتبر دير سانت كاترين في جنوب سيناء أحد المقاصد السياحية المهمة للأخوة الأقباط على مستوى العالم اجمع، نظرًا لما يحتويه من آثار، منها كنيسة الموتى التي تعد مكانًا لحفظ جماجم وعظام الموتى من رهبان ومطارنة الدير، لذا يطلق عليها "كنيسة الجماجم".

الدكتور محمود عثمان، مفتش آثار سانت كاترين أوضح أن دير سانت كاترين في جنوب سيناء، يضم 4 معالم سياحية تعد من أهم معالم الدير الدينية، وهي "الكنيسة الكبرى، وكنيسة العليقة المقدسة، كنيسة الموتى، المسجد الفاطمي"،

وقال إن كنيسة الجماجم أو مقبرة الرهبان، خارج أسوار دير سانت كاترين وتحديدًا غرب الدير، وعلى الرغم من صغر مساحتها إلا أنها تضم 6 مقابر خُصصت لدفن رهبان ومطارئة الدير، وصغر حجمها دفع الرهبان لنبش المقابر بعد فترة لاستخراج بقايا عظام الرهبان المتوفين وحفظها في مكان يطلق عليه "غرفة الجماجم".

وأوضح مفتش آثار سانت كاترين، أنه يجرى وضع تلك العظام والجماجم في غرفتين، الأولى للمطارنة والأخرى للرهبان، ويطلق على مقبرة الرهبان اسم "الطافوس"، ويعلو مقبرة الرهبان كنيسة لأداء الطقوس الدينية للموتى، وتعرف باسم كنيسة القديس "تريفن".

وأكد أن السائحين يحرصون على زيارة كنيسة الموتى، ومشاهدة غرفة الجماجم، لكونها أحد معالم دير سانت كاترين الدينية، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من زيارتها الموعظة وليست زيارة عادية كما يفعل الزائرون عندما يسألون عنها.

وأشار إلى أن الغرفة يوجد بها أكوام من الجماجم على شكل هرمي، وأكوام لعظام الأيادي، وأكوام لعظام الأرجل وما تبقى من رفات، بعض هذه الهياكل مر عليها ما يقرب من 1700 عامًا، ويعد الأربعين شهيدًهم أول شهداء كنيسة الجماجم.

وتابع: في وسط الغرفة ينتصب هيكل عظمي كامل للراهب "إسطنانوس" وهو يرتدى كامل ملابسه الكهنوتية، ويعد "إسطنانوس" المشيد لبوابات التوبة في طريق جبل موسى.

ولفت إلى أنه يجري وضع عظام وجماجم المطارنة في فتحات مربعة محاطة بسلك داخل جدران غرفة الجماجم، بينما توضع جماجم وعظام الرهبان في أرضية الكنيسة.

جدير بالذكر، أن "الأربعين شهيدًا" هم الرهبان القدماء الذين حاولوا إقناع القديسة كاترينا بالحياة الدنيوية، بينما استطاعت هى إقناعهم بالحياة الربانية، وبالفعل عاشوا داخل الجبل لفترة من الزمن، وعندما توفي والد القديسة كاترينا وتولى عمها الحكم، حاول إرجاعها ولكنها لم ترضخ له، لذا جاء بجنوده وذبح الأربعين راهبًا لعدم استطاعتهم إقناع القديسة كاترينا بالعودة لذا كانوا أول الشهداء في المكان.

فيديو قد يعجبك: