لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

51 عامًا على افتتاح السد العالي.. معرض أثري في متحف شرم الشيخ حول النيل

11:37 ص الإثنين 16 يناير 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء- رضا السيد:

احتفل متحف شرم الشيخ بمرور 51 عامًا على افتتاح السد العالي، بتنظيم معرض يضم عددًا من القطع الأثرية التي تعبر عن أهمية نهر النيل في حياة المصريين القدماء.

قال محمد حسنين، مدير متحف شرم الشيخ، إن متحف شرم الشيخ يضم الآن معرضًا بعنوان "مصر وإرثها البيئي"، ويضم بين طياته العديد من القطع التي تتحدث على الأهمية الإستراتيجية للنيل في مصر القديمة، وذلك احتفالًا مرور 51 عامًا على افتتاح السد العالي، والذي قام بافتتاحه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في الخامس عشر من يناير عام 1971، والذي بدأ تنفيذه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عام 1960، ويعد السد العالي أعظم مشروع مصري في القرن العشرين حيث بلغت تكلفته نحو450 مليون جنيه.

وأوضح مدير المتحف في تصريح لـ"مصراوي" اليوم، أن نهر النيل جعل الحياة ممكنة على أرض مصر، لذا قال المؤرخ "هيرودت"، إن مصر هبة النيل، وهو تعبير حقيقي يعبر عن مصر، مؤكدًا أن اهتمام المصريين بالنيل منذ فجر التاريخ كان اهتمامًا بالغًا، لذا أطلقوا عليه اسم "إيترو"، وعن كلمة النيل فقد جاءت من الكلمة اليونانية "نيلوس"، والتي تعني النهر ذو اللون الطيني.

وأضاف أن المصرين جعلوا معبودًا للنيل على هيئة رجل ممتلئ الثدي والبطن وعادة ما يصور باللون الأسود أو الأزرق، وهو يحمل الغذاء وخيرات النهر من زهور وطيور وأسماك، أما معبود الفيضان فكان "خنوم" الذي كان معبود الخلق في العقيدة المصرية، وكان المصريون على علم تام بأهمية الفيضان الذي كان لا يخطئ موعده، وعبروا عن الفيضان بأنه دمعة من دموع "إيزيس" في ليلة أطلقوا عليها ليلة سقوط الدمعة "النقطة".

ولفت إلى أن المصريين استغلوا مياه الفيضان في الزراعة منذ ما قبل التاريخ، وذلك بتجفيف المستنقعات، وتقسيم الأرض إلى أحواض، وأحاطوها بالجسور وشقوا فيها القنوات، والأحواض هي الأقاليم المصرية وكان حاكم الإقليم يلقب بـ "عد مر" أي المشرف على حفر القنوات. وأول من شق القنوات هو الملك العقرب حيث صور على مقمعة قتال وهو يشق قناة.

وتابع مدير المتحف: كما عرفت التماسيح منذ عصور ما قبل الأسرات، وقد شكلت خطرًا كبيرًا على الزوارق في النهر وقطعان الماشية خلال رجوعها في المساء، ولذا قدسها المصريون اتقاء لشرها، وقدس المصريون التمساح في صورته الخيرة "سوبك" والتي تعني المخصب، واعتبروه ربا للفيضان الذي يحمل الخير والشر معًا.

فيديو قد يعجبك: