لدينا 20 سينما فقط.. درية شرف الدين تطالب ببناء دور عرض جديدة- صور

الإسكندرية- محمد البدري:

قالت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الاعتماد على قصور الثقافة كبديل لدور العرض السينمائي غير كافي، ويجب بناء دور عرض سينمائي جديدة بدلا من التي أغلقت وهدمت.

وأضافت أن الفن لا ينتج في فراغ ولكن من خلال محيط يتكون من سياسة وثقافة، موضحة أن أي تغيرات في المجتمع تؤثر على الإنتاج الفني.

وأشارت إلى أن الجمهور يتدخل في شروط إنتاج السينما فهو يتحكم في نوعية السينما لأنه يقوم بدفع أموال مقابل المشاهدة فالجمهور المصري يبحث عن نفسه داخل العمل الفني.

جاء ذلك خلال الحوار الثاني من منتدى "حوارات الإسكندرية" الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، تحت عنوان "السياسة والفن: علاقات جدلية وسياقات مشتركة"، أمس الثلاثاء، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بحضور مجموعة من المتخصصين على المستويين الأكاديمي والفني، للنقاش حول قضايا السياقات المشتركة والعلاقات الجدلية بين السياسة والفن.

وأكدت أهمية أن تظل هناك رقابة على الإنتاج السينمائي لما لها من خطورة لأنه يجمع بين الصوت والصورة ويتغلغل في عقول المشاهدين.

وقالت إن القوانين الرقابية تعبر عن السلطة السياسية فالدولة تتدخل في صناعة الأفلام عبر المحظورات الرقابية ويظهر مدى حرية المجتمع من القوانين الرقابية الموضوعة.

وعبرت عن حزنها من الوضع السينمائي في مصر حاليًا التي تشهد تراجعا كبيرا بسبب تراجع دور العرض السينمائي، مشيرة إلى أنها أجرت إحصائية سريعة حول عددها في مصر، حيث وصلت إلى 20 دار عرض فقط وبعض المحافظات لا يوجد بها دار واحدة، بعد أن كان عددها 470 دار عرض، حسبما أكدت.

وأوضحت أن هذا الوضع أثر على صُناع السينما، فمصر تمتلك مبدعين على أعلى مستوى ولكن هذا الإبداع يحتاج إلى أن يصل إلى الناس، مؤكدة أن الفن هو عنصر مهم في حياة الشعوب وللأسف هناك مقولة أن "الفن الرديء يطرد الفن الجيد"، ولذلك نرجو أن يكون هناك اهتمام أكبر بالفن بمختلف أنواعه.

وانتقدت مطالبات البعض بإلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، مشيرة إلى أنه لا يوجد دولة لا يوجد بها قوانين رقابية، حتى التي لا يوجد بها قوانين رسمية تمتلك كيانات أهلية تقوم بنفس الدور، ومضيفة أن الرقابة في مصر تطورت على مدار السنوات بعدما تنبهت لخطورتها وانتشارها.