دودة قز وشجرة توت.. كيف بدأت الوادي الجديد إحياء صناعة الحرير الطبيعي؟ - صور
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
يتميز الحرير المصري بلونه الطبيعي اللامع وملمسه الناعم، بعكس الحرير في الخارج الذي يتسم بكونه خشنًا، والسبب في ذلك أن الظروف الطبيعية المناخية والتربة والمياه والعمالة في مصر مناسبة للغاية ولذلك فكرت الحكومة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة توطين صناعة الحرير مرة أخرى، وبدأت محافظة الوادي الجديد في المشاركة في تنفيذ توجيهات الرئيس بتوطين الصناعة.
وبدأت الوادي الجديد تنفيذ المبادرة من خلال تخصيص 1000 فدان في 3 مراكز إدارية بها هي الخارجة والفرافرة والداخلة وبدأت تنفيذ مشروع واحة الحرير شمال مدينة الخارجة والذي زاره رئيس الحكومة ووزير الزراعة في زيارتهما الاخيرة للوادي الجديد.
قال اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، لمصراوي إن واحة الحرير هي مشروع زراعي صناعي سكني عملاق، يقوم على زراعة شجر التوت الهندي وإنتاج الحرير الطبيعي في أكبر مزرعة لإنتاج الحرير الطبيعي في مصر والشرق الأوسط على مساحة ستصل إلى 9,000 فدان بحلول عام 2030، في محافظة الوادي الجديد، وسيعمل في هذا المشروع العملاق 5 آلاف فرد، و يغطي الاحتياج المصري من الحرير، ويتم تصدير الباقي لتصبح مصر في المرتبة الثالثة على العالم في إنتاج الحرير الطبيعي بعد الصين والهند.
وأكد الزملوط، أنه تم زراعة 180 فدان شمال مدينة الخارجة وتنفيذ وحدات لتربية دودة القز والحصول على الشرانق من أجل استخلاص خيوط الحرير الطبيعي، وإنشاء وحدة تربية لدودة القز بالمدارس كما تم زراعة أكثر من 200 فدان بالتوت بقرية أبو منقار بمركز الفرافرة وجاري تنفيذ المبادرة في مركز الداخلة.
من جانبه أكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أنه في إطار توجيهات محافظ الإقليم بنشر ثقافة زراعة التوت وتربية دود القز ضمن مبادرة الحرير فقد نفذت المديرية عدة دورات تدريبية لتربية ديدان الحرير وانتاج الشرانق، وزراعة أشجار التوت وكيفية تربية دودة القز حاضر فيها خبراء من قسم بحوث الحرير التابع لمعهد بحوث وقاية النبات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة.
وقال المهندس محمد صبحي مدير مشروع واحة الحرير الطبيعي بالخارجة إن التوت الهندى يمتاز بسرعة نموه وخاصة القزمى الذي يتم زراعته في الصوب المعدلة لهذا الغرض حيث يمكن زراعة 1000 شتلة هندى فى مساحة 3 قراريط (525 متر مربع) للحصول على كمية التوت الكافية لتربية علبة بيض 12 جراما مع الأخذ في الاعتبار أن يعيد الشجر بناء نفسه للدورة التالية حيث تدخل الشجرة في دورة الإنتاج بعد مرور 4- 6 شهور لتكون الشجرة اكتملت النمو لها.
وأكد صبحي أن عمر الشجرة الهندي يصل إلى 20 عاما ويجري تقليم الأشجار الهندية سنويا لتكون "قزمية" لإعطاء أعلى إنتاجية من الأوراق بأسرع وقت، مؤكداً على أن تكلفة الشتلات يصل إلى 5 آلاف جنيه لعدد 1000 شتلة توت، بالإضافة إلى تكلفة مستلزمات الإنتاج ومعاملات الحرث والتخطيط والزراعة، مؤكداً على زيادة عدد صفائح العلبة عند استخدام التوت الهندي بسبب جودة التوت الهندى عن البلدى لتصل الى 14 صفيحة، مما يزيد من عائد مشروعات صناعة الحرير.
ولفت إلى، أن الصوب الزراعية المخصصة لإنتاج أوراق التوت الهندى يتم نقل الشتلات منها إلى التربة المستديمة ضمن المشروع حيث أن الشتلات معالجة للتأقلم مع مناخ المحافظة إلا أن الفارق يكون لصالح التوت المزروع داخل الصوب الزراعية لكونه أسرع في النمو وأكثر كثافة ويتم جمع الأوراق يوميا لتغذية اليرقات وهى أول وأهم مرحلة فى مشروع إنتاج الحرير الطبيعي.
فيديو قد يعجبك: