لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"كلها فسفور".. الكابوريا الحجري المهاجرة من الخليج في شباك الصيادين بالسويس- صور

12:10 م الجمعة 27 مايو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس- حسام الدين أحمد:

تستقطب البيئة البحرية في خليج السويس شمال البحر الأحمر عشرات الأنواع من الأسماك والقشريات البحرية، الباحثة عن المرعي الجيد لها وأفراخها حيث يتوافر الطعام والدفء.

تهاجر الأسماك وأنواع أخرى من البحريات في بداية الشتاء، وتعود قبل حلول الصيف إلى موطنها على شواطئ دول الخليج العربي هربا من البرد واضطراب المسطح المائي وارتفاع الأمواج ودوما بسبب نشاط الرياح وتقلبات مناخ الشتاء.

أحد أبرز تلك الأنواع المهاجرة من القشريات هي الكابوريا الحجري أو الحجاري تأتي في هجرة جماعية فتحقق تنوعًا بحريًا إذا وصلت، ورزقا للصيادين إن وقعت في شباكهم وطعام غني بالفسفور لمن يشتريها.

مهاجرة من السعودية

داخل حلقة السمك، انتشرت الكابوريا الحجاري في الأسبوع الأخير من شهر مايو، يتزامن ذلك مع عودتها في مجموعات الهجرة، فيرمي لها الصيادون غزل "الكركبة" تتداخل قوائمها في فتحات صغيرة فتصبح حبيسة الحركة ثم ملكا لصاحب الشباك.

"تهاجر من السعودية واليمن والإمارات في فصل الشتاء، وتعود صيفا" يقول حمادة عجله تاجر أسماك بالحلقة إن الكابوريا تهاجر في أكتوبر ونوفمبر من جنوب البحر الأحمر وخليج العرب، وتسير في مجموعات في اتجاه الشمال بحثا عن أماكن أكثر دفئا، حتى تستقر في خليج السويس، إذ يتميز بأمواج هادئة والمرعى الجيد للأسماك والقشريات، ومع نهاية فصل الربيع تعود الأسماك مرة أخرى جنوبا.

رأس كالحجر

"لا تعيش بين الأحجار" يعلق التاجر على تسمية الكابوريا، ويقول إن ذلك يعود إلى شكلها وهيكلها قاسي ولا يمكن كسر عظامها باليد مثل الكابوريا البلدي، ويتنشر منها نوعين في السويس الأول يحمل نتوءات بين ثنايا العظام تشبه تشكيل الأحجار لونها يميل للون القرمزي، والنوع الأخر تكون بمخلبين ورأس ملساء تشبه بيضاوية الشكل حمراء اللون وتشبه "الظلطه" وهي قاسية جدا.

إلا أنها تتميز بما تحمله من كمية كبيرة من اللحم الأبيض مقارنة بأي نوع أخر من القشريات، وتعرف الكابوريا الحجري بأنها البديل الأمثل للاستاكوزا، فهي أقل سعرا ويحمل اللحم الأبيض والبطارخ فسفور بكمية أكبر من الموجودة في باقي القشريات بما فيها الاستاكوزا، كما أن نسبة التصافي أعلى.

تكسير الأرجل

أما عن أفضل طريقة لتناولها فيقول إن الشواء هو الأفضل للحصول على فصوف اللحم سليمة، وذلك بعد رفع عظمة الرأس وإزالة الأهداب وربط الذراعين وضمهما إلى جسمها المستدير، إذ تعمل الحرارة على تجفيف المياه وتسوية اللحم، وعقب ذلك تُكسر بالطُرق على الأرجل بسكين أو بمعلقة كبيرة للحصول على اللحم الشهي الموجود داخلها.

ومع زيادة المعروض منها في حلقة السمك في ظل ارتفاع درجات الحرارة انخفضت أسعار الكابوريا الحجري، لتبدأ من 80 جنيها للكيلو، ويبدأ وزنها من 200 جرام وتتجاوز بعض الأحجام 800 جرام، بينما يزداد سعرها مع الطقس البارد إذ تلجأ لدفن نفسها في الرمال، فالعرض والطلب يتحكم في السعر كما هو متبع في صيد البحر.

تراجع السعر

أما الكابوريا البلدي فهي متوفرة طوال العام، ويبدأ سعرها من 30 جنيها للذكور صغيرة الحجم، إلا أن تناولها في الشتاء أفضل إذ تحمل كمية أكبر من اللحم، خاصة في شهر ديسمبر، بينما تباع الاناث بسعر أعلى بسبب "البطارخ"، ولحمها الطري الذي يملأ جسم الكابوريا.

فيديو قد يعجبك: