هضبة "أم السيد" وتمثال السيدة البدوية.. روايات مختلفة عن سر الاسم والمجسم

جنوب سيناء – رضا السيد:

عند زيارتك إلى شرم الشيخ غالبًا ما يلفت نظرك تمثالا لسيدة ترتدي ملابس مزخرفة أقرب إلى زي الريفيات وبدو سيناء، تحمل على رأسها سلة "مشنة" بها حمامات السلام، في طريق هضبة يطلق عليها "أم السيد" بمدينة شرم الشيخ.

ورغم أنه جرى تطوير هذه المنطقة "أم السيد" أكثر من مرة لكن يجري الاحتفاظ بالتمثال في موقعه والاكتفاء بترميمه فقط.

روايات مختلفة عن التمثال وصاحبته

تعددت الأقاويل والحكايات عن تمثال السيدة، ولماذا وضع في هذا المكان، ولما سميت المنطقة بالكامل على اسمه، بالمنطقة الأشهر بمدينة شرم الشيخ؟.

قال أحمد الشيخ، رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إن منطقة الهضبة بمدينة شرم الشيخ من أشهر القطاعات السياحية بالمدينة، وتشتهر باسم "أم السيد" نظرًا لما يعرف باسم السيدة التي يجسدها التمثال، الذي تعددت حوله الأقاويل والرويات لكنه يظل علامة مميزة، حتى أن السائحات تحرصن على التقاط الصور التذكارية بجانبه وبعضهن يقلدن حركة السيدة "أم السيد".

وأكد رئيس شعبة السياحة والفنادق لـ"مصراوي"، أن التمثال يوجد بالمنطقة منذ نشأتها رغم أنها مرت بمراحل تطوير عدة، إلا أنه احتفظ بمكانه دون أن يطاله أي تغيير إلا إعادة تلوينه، ما يؤكد على الأهمية التاريخية له.

وأضاف أن البعض يقول أنه تمثال لفلاحة مصرية كانت تساعد مجموعة من الفدائيين لكي يتسللوا إلى منطقة الهضبة لتنفيذ أعمال فدائية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي، وعندما توفت جرى تكريمها بتشييد هذا المجسم، وإطلاق اسمها على هذه الهضبة "أم السيد".

وأشار الشيخ إلى أن من الروايات إطلاق بدو سيناء هضبة "الموسيد" نظرًا لوجود مكتب الموساد الإسرائيلي بجوار مساكن اليهود التي مازالت توجد بالمنطقة حتى الآن وخالية بعد جلاء الاحتلال وتحرير الأرض، ومع مرور الزمن تحور الاسم إلى "أم السيد"، وكانت منطقة الهضبة تعرف في فترة الاحتلال بـ"مساكن اليهود".

وأشار إلى أن هناك رواية أخرى بأن التمثال يجسد شخصية كانت تعيش بمنطقة الهضبة من أهل البدو، وعند وصول اليهود إلى هذه المنطقة الجميع هرب من الخوف إلا هذه السيدة فكانت قوية تدافع عن أرضها باستماتة.