لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هُنا كان مقر حُكم مصر.. ماذا تعرف عن "تل العمارنة" في المنيا؟ - صور

01:27 م الإثنين 07 مارس 2022

المنيا - محمد المواجدي:

تتميز محافظة المنيا، بتواجد العديد من المناطق الأثرية داخلها؛ ما جعلها تحجز مكانًا على الخريطة السياحية والأثرية، ومقصدًا للزائرين الأجانب من مختلف دول العالم، كما هو الحال في تل العمارنة التي تعتبر أحد أهم المقاصد السياحية في المنيا.

داخل مركز ديرمواس أقصى جنوب محافظة المنيا، وتحديدًا في الجانب الشرقي، توجد منطقة آثار تل العمارنة، والتي تتميز بتواجد عددًا كبيرًا من المقابر داخلها، وأيضًا الرسومات الفرعونية الأكثر تميزًا عن غيرها، التي تحكي فترة حكم مصر وقت أن كانت "تل العمارنة" عاصمة ومركزًا للقيادة.

وتقع مدينة العمارنة على مساحة 25 كيلو متر، وجرى تسميتها بـ "تل العمارنة" نسبة إلى قرية "بني عُمران " أو "البدو العمارنة" الذين كانوا يُقيمون بها، وهي منطقة محاطة بسلاسل الجبال من ثلاث جهات شرقًا وشمالًا وجنوبًا، أما حدودها الغربية فيحدها نهر النيل، وتقوم على أطلالها أربعة قرى هي: الحوطة الشرقية التابعة لمركز ديروط التابع لمحافظة أسيوط، والعمارنة الشرقية، والحاج قنديل، والتل الشرقي، أو تل العمارنة والثلاث قرى تابعين لمركز ديرمواس.

تضم المنطقة الأثرية، التي أسسها "إمنحتب الرابع" إخناتون عام 1360 قبل الميلاد، العديد من المقابر، أهمها مقبرة مري رع الكاهن الأعظم لإله الشمس، ومقبرة القائد أحمس وهو قائد فيلق من جيش اخناتون وكان من أشد المدافعين عن اخناتون ودعوته مما جعله من المقربين إليه، ومقبرة بلتو "حويا" وله صلة قريبة من العائلة الملكية، ومقبرة بانحسي كبير الخدم بمعبد آتون ومراقب الشؤون ومخازن الغلال وقطعان الماشية وهو أيضا قاضى قضاة مصر الوسطى.

وتضم المنطقة أيضًا، منزل أحد رجال النحت "تحتمس" المعروفة باسم "بيت المثال"، والذي عُثر داخله على رأس الملكة نفرتيتى المشهور من الحجر الملون، وهو من أعظم القطع الفنية التي أنتجتها مدرسة النحت المصرية.

ويأتي من أهم المعالم الأثرية داخل "تل العمارنة"، قصرين ملكيين، ومعابد آتون والأحياء السكنية من منازل للنبلاء وقرية للحرفيين والمقبرة الملكية التي تقع في الشمال الشرقي من المدينة، و25 من مقابر الأفراد تنقسم إلى مجموعتين "شمالية ، وجنوبيى" تقعان في أقصى شمال المدينة وتشتملان على مقابر لكبار موظفي الدولة في عهد أخناتون.

وحكم إمنحوتب الرابع "أخناتون " مصر من الفترة "1362:1379 ق . م"، واختار أن تكون تل العمارنة مركزا للحكم، بدلا من الأقصر "طيبة" بسبب محاربة كهنة آمون له وتآمرهم عليه، الذي دفعه للانتقال إلى مكان جديد وهو "تل العمارنة" عام 1360 ق.م، ويدعو منه لربـه " آتون"، والغى عبادة ( آمون رع ) وبقية الآلهة، كما أغلق معابدهم.

وأحدث إخناتون ثورة في شتى مجالات الحياة والفكر والفن فغير طبيعة المصري القديم الذي كان اعتاد بأن الجانب الشرقي هو عالم الأحياء وأن الجانب الغربي هو عالم الأموات، فبني المقابر بالناحية الشرقية، إذ نرى أن المقابر بتل العمارنة جميعها متشابهة حيث ما هي إلا عبارة عن مدخل ثم صالة كبيرة ثم غرفة توجد فيها تمثال لصاحب المقبرة ثم نرى وقت الغروب أن الشمس تلقى بأشعتها على وجه التمثال لتعطيه الحياة في العالم الآخر .

وقال الدكتور ثروت الأزهري، مدير إدارة السياحة بمحافظة المنيا، إن "عروس الصعيد"، تضم العديد من المناطق الأثرية، والمعالم السياحية الهامة منها، " منطقة آثار الأشمونين - شمال غرب مركز ملوي - ومنطقة آثار بني حسن، والتي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترا، وأحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، وكذلك منطقة آثار البهنسا، والتي تقع على بعد 16 كيلومترا، من مركز بني مزار، وهي مدينة أثرية قديمة عثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بـ" البقيع الثاني " لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.

وتستقبل المنطقة الأثرية داخل تل العمارنة، العديد من الوفود السياحية بصورة مستمرة، كان آخرها الثلاثاء الماضي، إذ زارها وفد سياحي متعدد الجنسيات من دول "هولندا، وكولومبيا، وألمانيا، وانجلترا"؛ للتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة.

تجدر الإشارة إلى أن الصور المرفقة بالموضوع، بعضها نقلًا عن "Sherif Photos & Designs" وذلك عقب موافقتهم على الاستعانة بالصور ونشرها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان