خلال التكبيرة الرابعة.. قصة وفاة أزهري أثناء صلاة جنازة في المنيا

المنيا - محمد المواجدي:

توفيّ معلم بالأزهر بالمعاش، داخل قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، عقب صلاة الجمعة، إذ سقط على الأرض مغشيًا عليه خلال التكبيرة الرابعة والأخيرة من صلاة جنازة كان مشاركا بها، وتبيّن أنه فارق الحياة، ما وصفه الأهالي بحسن الخاتمة للرجل المعروف عنه البر والإحسان والمشاركة في أعمال الخير.

خرجت جنازة مهيبة للمعلم الراحل وهو أب لـ 7 أبناء وجد لنحو 20 حفيدًا، وكان نائبا لرئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية بقرية زهرة، وقبل فترة نظم رحلة ترفيهية للأطفال الأيتام بالقرية على نفقته الخاصة، وفي شهر رمضان من كل عام يتفرغ لأعمال الخير وجمع التبرعات وإنفاقها على المحتاجين، ومعروف عنه أنه يشارك إنهاء الخلافات والمشاكل وعقد جلسات الصالح بين المتخاصمين والأزواج بالقرية.

قال عدد من أهالي قرية زهرة، ومنهم ياسر علي، وأحمد محمد، إنه أثناء مشاركة الحاج رمضان محمد عبد الفتاح 75 عاما، موجه لغة إنجليزية بالأزهر الشريف بالمعاش، في تأدية صلاة جنازة أحد أهالي القرية ويدعى الحاج جمال عبد النعيم الذي توفي أيضا فجر اليوم الجمعة، فوجئ المصلون أثناء تأدية صلاة الجنازة علي الثاني وكانت عقب خطبة الجمعة، بالجسر الشرقي أمام مقابر القرية بسقوط الحاج "رمضان" فجأة على الأرض مغشيًا عليه وعقب الانتهاء من الجنازة التف حوله الجميع وتبين أنه فارق الحياة فحزن الجميع عليه لأنه كان من أهل الخير.

ووصف الأهالي، وفاة الحاج "رمضان" بحسن خاتمة له لأنه مات في يوم جمعة، وأدى الصلاة بمسجد الجمعية الشرعية، ثم خرج في جنازة أحد أهالي القرية، حيث أدركه الموت قبل إنتهاء صلاة الجنازة، إثر سقوطه على الأرض في التكبيرة الرابعة والأخيرة بصلاة جنازة الحاج "جمال" من أبناء القرية وكان الثاني أيضا من أهل الخير والعطاء، وكان الأول قد تكفل قبل أيام بتنظيم رحلة على نفقته الخاصة لمدينة الفيوم للأطفال الأيتام بقرية زهرة.

وتابع حسين رجب عبد الصالحين، أحد أهالي القرية ويعمل ممرض، إنه أثناء تواجده في الجنازة فوجئ بسقوط الحاج رمضان علي الأرض، نتيجة هبوط بالدورة الدموية وكان نبض قلبه ضعيفا فأجرى محاولات إنعاش له بحكم عمله كممرض لكنه لم يستجب مرجحا وفاته فور سقوطه على الأرض وقبل وصوله للمستشفي، مؤكدا أنه من رجالات القرية المعروف عنه الطيبة وحسن الخلق والمشاركة في الأعمال الخيرية.