في ذكرى عودة طابا.. قلعة صلاح الدين تتلألأ بالأنوار - صور

جنوب سيناء- رضا السيد:

أطلقت محافظة جنوب سيناء اليوم الخميس الأضواء بقلعة صلاح الدين الأيوبي بجزيرة فرعون بمدينة طابا، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ 33 لعودة طابا إلى الأراضي المصرية.

وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن القلعة تتلألأ بالأنوار ابتهاجا بعودة طابا إلى الأراضي المصرية، وذلك في تقليد سنوي يجري كل عام خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي، وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار.

جدير بالذكر أن جزيرة فرعون تقع في أقصى شمال خليج العقبة، وجرى إنشاؤها لتكون نقطة حصينة لحماية الطرق البرية والبحرية بين مصر والشام والحجاز، وقاعدة بحرية متقدمة لتأمين خليج العقبة والبحر الأحمر من أي غزو صليبي بحري.

واستخدمت الجزيرة في العصور التاريخية المتعاقبة بداية من العصر الإغريقي وحتى عصر المماليك في مصر، واستولى عليها الصليبيون عام 1116، خلال هجماتهم المتعاقبة على سيناء ومصر في نهاية العصر الفاطمي، و حررت في عصر صلاح الدين الأيوبي عام 1170، وشرع في إقامة التحصينات بها حتى تؤمن البحر الأحمر من هجمات الصليبيين، كما كانت القلعة تحمي طريق الحج بداية من السويس مروراً بمنطقة نخل، ورأس خليج العقبة ثم إلى بلاد الحجاز.

تتكون القلعة من حصنين مستقلين أحدهما يشغل التل الشمالي بالكامل وهو الأكبر، ويمتد من الشمال للجنوب، ويحتوى على أسوار عالية بارتفاع يصل إلى 6 أمتار، ويتخلل هذا السور أبراج ذات تخطيط مربع تحتوى مزاغل ذات مسقط مثلث ويعلو السور والأبراج شرافات مدببه، ويعلوه أيضًا ممر يمتد بطول الأبراج والأسوار، ويحتوى التحصين الشمالي أيضا صهريجين أحدهما الشمالي وهو الأكبر، والحصن الثاني يقع بجانب منطقة الحمامات وهو الأصغر، ويضم التحصين الشمالي برج للحمام الزاجل، وحجرات للجنود وساحة مكشوفة بجانبها، ويوجد به منطقة الحمامات التي تتكون من ثلاث غرف تشبه ما يوجد بقلعة الجندي بمدينة رأس سدر، ويوجد أيضا به حفرن القلعة وبجانبه حواصل للتخزين وبجانب هذا التحصين يوجد مسجد القلعة وهو مسجد صغير المساحة.