لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لمدة 48 ساعة.. تأجيل محاكمة قاتل شقيقيه حرقًا في كفر الشيخ (صور)

09:36 م الثلاثاء 22 فبراير 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:
قررت محكمة جنايات فوه "الدائرة الثانية"، اليوم الثلاثاء، تأجيل محاكمة عامل في العقد الرابع من عمره، متهم بقتل شقيقيه حرقًا بقرية إبطو التابعة لمركز دسوق إلى جلسة بعد باكر يوم الخميس المقبل للمرافعة، وحضور التقرير الطبي الخاص بالمجني عليه الثاني أيمن محمد فريح عون، وحضور المحامي الأصيل للمتهمين.

صدر قرار المحكمة برئاسة المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين هشام شريف الشريف، وحسن محمد دويدار، وأحمد أحمد عثمان، وسكرتارية أحمد أمين الميداني، وذلك في أحداث القضية رقم 12093 لسنة 2021، جنايات مركز شرطة دسوق، والمقيدة برقم 2214 لسنة 2021 كلي كفر الشيخ.
وشهدت الجلسة مطالبة عبدالعزيز عون، محامي المجني عليهما، متضامنًا مع طلبات النيابة العامة للمحكمة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، طبقًا لمواد الأتهام، والقانون، وفقًا لما شهدته قرية إبطو من جرم بشع بإضرام المتهم النيران في شقيقيه، ما أدى إلى غثارة، وحفيظة الرأي العام في مركز دسوق بسبب تلك الواقعة.
وفي السياق قرر رضا عبدالحميد، دفاع المتهم بأن أحد المجني عليهما توفي بالتهاب رئوي، وليس حرقًا كما ورد في تقرير الصفة التشريحية الأمر الذي ناقشه رئيس المحكمة المستشار خالدة بدرالدين معه متعهدًا لرئيس المحكمة بتقديم أوراق ما يثبت صحة ادعائه في جلسة يوم الخميس المقبل.
تعود التفاصيل إلى مساء يوم 19 يناير 2021، عندما أقبل "شريف.م.ف.ع"، 40 عامًا، ويقيم بقرية إبطو، على التخلص من شقيقيه "محمد"، و"أيمن"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم، وبيت النية على قتلهما، بسبب خلافات عائلية فيما بينهم، وبعدما وصلت مساعي الصلح بينهم عن طريق وسطاء في الخير إلى طريق مسدود، فيما أعد المتهم لجريمته زجاجتين يحويين مادة معجلة للاشتعال، و"كرة قماشية"، لتنفيذ جريمته.
بدأ المتهم بتنفيذ جريمته الأولى بقتل شقيقه "محمد"، فكمن له خلف باب مسكنه، وظل قابعًا في نفس المكان منتظرًا صعوده من أسفل الدرج متخفيًا، وعندما شاهده صاعدًا على السلم مارًا بمسكنه فخرج مباغتًا إياه من الخلف ساكبًا عليه مادة معجلة للاشتعال "بنزين" من دلو حوزته حتى أشعل كرة من القماش ملقيًا إياها عليه فاندلعت النيران في جسده تاركًا إياه يحترق، ولاذ بالفرار.
نفس الأمر كرره مع شقيقه الآخر المجني عليه الثاني "أيمن"، فأمتدت النيران إلى مسكن المتهم عندما أشعل في المجني عليه الثاني النيران، ما أدى إلى احتراق كافة محتويات، ومنقولات المسكن، بينما وجهت له تهمة أخرى احرازه ادوات تستخدم في الأعتداء على الأشخاص مادة معجلة للاشتعال "بنزين"، و "كرة قماشية"، دون أن يوجد لحملها أو حيازتها مسوغ قانوني أو من الضرورة المهنية أو الحرفية.
كشفت أوراق القضية أن الجريمة ارتكبها المتهم بعدما ترك جلسة عرفية جمعت بينه، وشقيقيه في منزلهم، لاحتواء النزاع فيما بينهم، وبعدما فشلت الجلسة في تقريب وجهات النظر بينهم من أجل إنهاء الخلافات، قرر المتهم التخلص من شقيقيه.
وأدلى شهود الواقعة بأقوالهم خلال تحقيقات النيابة برؤيتهم اندلاع نيران من منزل المتهم، وصدور أصوات استغاثة، وباقترابهم رأوا المجني عليهما اضرمت فيهما النيران يشكل كثيف، ويطلبون الأستغاثة، وتحدث المجني عليه الثاني مع أحد الشهود أخبره أن شقيقه المتهم هو مرتكب تلك الجريمة.
كشف تقرير الطب الشرعي حول حالة المجني عليه الأول "محمد.م.ف.ع"، عن وجود حروق بالجثمان من الدرجة الثانية، والثالثة تشمل الوجه، وفروة الرأس، والعنق، والظهر، والبطن بنسبة تقدر بنحو 72 % من مساحة الجلد، وتعزي الوفاة إلى تلك الإصابات الحرقية، بينما أورى تقرير المعمل الكيماوي أنه بفحص ملابس المتوفي عُثر بمنقوعها على آثار بنزين المعجل للاشتعال.
أما حالة المتوفي الآخر "أيمن.م.ف.ع"، فكشف تقرير الطب الشرعي حولها بوجود حروق بالجثمان من الدرجة الثانية، والثالثة شملت عموم الجسد بنسبة تقدر 100 % من مساحة الجلد، وتعزي الوفاة إلى تلك الإصابات الحرقية الحيوية بما سببته من التهاب رئوي رقادي مزدوج، وصدمه تسممية انتهت بحدوث الوفاة.

فيديو قد يعجبك: