لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حافظًا للقرآن.. قصة طفل توفي حاضنًا المصحف في كفر الشيخ

04:48 ص الثلاثاء 15 فبراير 2022

الطفل محمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

خاتمة جميلة في نهاية حياة طفل ما زال في الصف السادس الابتدائي. عندما توفي باحتضانه المصحف الشريف نتيجة سقوط سور عليه ما أدى إلى وفاته، بقرية مسطروه التابعة مركز البرلس في كفر الشيخ، فيما اتشحت القرية بالسواد حزنًا على وفاة الطفل في الصف السادس الابتدائي.

اعتاد ذلك الطفل محمد شعبان، والذي لا يتعدى عمره 12 عامًا، أن يحرص على تلقي دروس حفظ القرآن الكريم في كًتاب القرية وسط فرحة مع زملاءه من أبناء قريته الساحلية، وأصبح حافظًا لكتاب الله، ورغم صغر سنه كان يصحح لزملاء الكُتاب خطأ تشكيل الآيات القرآنية التي ينطقونها.

تعددت المشاهد الخاصة برؤية أهالي قرية مسطروه بالطفل محمد عندما كان يسير في قريته ممسكًا بالمصحف الشريف، مع ابتسامة دائمة لا تفارق وجهه بجانب حرصه على أداء الصلوات باتنظام، بينما كان يعرف عنه مشاركته الدائمة في جميع المسابقات الدينية الخاصة بحفظ القرآن الكريم في قريته، أو في دراسته، ويحصل على مراكز متقدمة فيها.

على مدار ساعات ماضية، وخاصة يوم الحادث خرج محمد من منزله متوجهًا إلى الكُتاب الذي يتلقى فيه دروس حفظ القرآن الكريم، ممسكًا بالمصحف الشريف كعادته، وهو في سعادة بالغة لينطق ما حفظه من آيات الذكر الحكيم في الكُتاب، ولم يستغرق ساعات، وأنهى حصته القرآنية ليغادر مع زملاءه الكًتاب متوجهًا إلى المنزل.

وعند مروره بأحد الشوارع في قريته الساحلية الصغيرة، رفقة زملاءه شاء القدر أن تسقط عليه أحجار من شرفة منزل كأئن بذلك الشارع انهارت فوقه وسط صراخ وبكاء من زملاءه ليتجمع الأهالي حوله فشاهدوه حاضنًا للمصحف الشريف رغم فقدانه الوعي فلم تمر ساعات، وتنتهي حياة ذلك الطفل بتلك الخاتمة، لتتحول جنازته إلى إقبال شديد من قبل المشيعين.

فيديو قد يعجبك: