"مكنتش عايز أموت وحيد".. قصة طبيب شاب توفى بسبب الاكتئاب في الأقصر

الأقصر – محمد محروس:

تعاطف كبير شهده موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مع الطبيب مايكل هلال صاحب الـ35 عامًا، ابن مدينة أرمنت بمحافظة الأقصر والذي يعمل جرّاحًا بمستشفى الكرنك الدولي.

كان الطبيب الشاب قد أصيب بجلطة في المخ، وشخص الحالة كونه طبيبًا، على اعتبارها خطيرة وأقصى شخص عاش بها 3 سنوات، لذلك دخل في حالة اكتئاب شديد وحاول الانتحار.

وتسببت وفاة مايكل هلال في خلق حالة حزن كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين أصدقائه وأقاربه وكل من عرف بقصته.

علي الحلواني كتب: "يمكن ده أصعب خبر في 2022 أن مايكل هلال يسبنا ويرحل في صمت ويقرر يغير عنوانه ويسيب لينا الحياة بكل ما فيها، علاقتي بمايكل بدأت من 10 سنين وكان انسان جميل ومثقف والحياة كانت قاسية عليه لأبعد الحدود.. مش لاقي كلام ممكن يتكتب أو يتقال .. حبيبي يا مايكل وفي يوم من الايام اكيد هتلاقي ونفضل نحكي في عالم أكثر سلاما وبراح وسكينة، ربنا يرحمك يا صديقي ويتغمدك بواسع رحمته يا إنسان".

فيما نشر أحمد سعيد صورة لمايكل مصحوبة بالتعليق التالي: "الشاب الجميل ده يبقى صديقى الطيب الدكتور مايكل هلال مات متأثرا بتكون الجلطات المستمر من سنة 2017 الجلطات سببها الاكتئاب".

أضاف سعيد "صداقتنا تكونت على إثر محاولتى اكتر من مرة إثنائه عن قرار الانتحار او كلامنا عن ازاى يسافر وبالفعل كان بيجهز حاله للهجرة بس هو كان وحيد بعد وفاة والدته، أتمنى من كل صديق يترحم على مايكل ويطلبله المغفرة".

"ليا فترة بفكر مش عايز أموت وحيد".. هذه الكلمات هي آخر ما كتبه مايكل إثر رحلة طويلة مع المرض، لتتحوّل بعدها صفحته الشخصية على موقع التواصل "فيسبوك" إلى دفتر عزاء وحزنًا على فراقه من قبل أصدقائه وكل من يعرفه.

وسبق أن حاول مايكل هلال عام 2019 عندما كان يعمل في مستشفى الشيخ زايد، الانتحار من خلال قطع شرايين يديه وقدميه، قبل أن يتم إنقاذ حياته بعد نشر صور لدماء غزيرة في غرفته عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".