لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"من الحجر إلى الكتابة والرقمنة".. مكتبة الإسكندرية تبحث حفظ التراث مع جامعة سنجور (صور)

09:54 م الإثنين 28 نوفمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد البدري:

استضافت مكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، فعاليات النسخة الثانية للمؤتمر الدولي "من الحجر إلى الكتابة، ومن الكتابة إلى الرقمنة.. ما هي وسائل الحفاظ على تراث الكتابة"، بالتعاون مع جامعة سنجور.

تناول المؤتمر ارتفاع أعداد المخطوطات والوثائق العربية ولاسيما الأعجمية والفارسية والسواحيلية، وانتشار مشاريع الحفاظ على التراث وأيضا تشجيع البحوث والدراسات العلمية والتقنية، والتي تشكل العديد من الأدوات في خدمة حفظ هوية التراث الثقافي الأفريقي، بمختلف عناصره الفكرية والدينية والتاريخية والقانونية والجغرافية.

وقالت دينا يوسف رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن حفظ التراث لكل الحضارات أمر لا غنى عنه، وأن المكتبات واحدة من الأماكن الهامة التي تعمل على ذلك بطرق مختلفة ومنها تحويل التراث لمحتوى رقمي.

وأضافت في كلمتها أن المكتبات لديها دور هام في دعم الثقافة سواء المعاصرة أو في الماضي ما يساهم في التنمية المستدامة، لافتة إلى أن مقتنيات كل مكتبة والمصادر الخاصة بها تعكس شكل الثقافة الخاصة بها والشعب الذي يرتادها والتعليم وغيرها،

ومثال على ذلك ما وثقه المصريون القدماء قبل آلاف السنين وعرفنا من خلالهم شكل ملابسهم وملامح حياتهم وثقافتهم.

واستعرضت رئيس قطاع المكتبات عددا من أمثلة التدمير التي واجهتها مكتبات حول العالم وكيف واجهها المجتمع الدولي، قائلة إن هناك العديد من التراث المحفوظ الذي تم القضاء عليه لأسباب عديدة مثل المناخ وغيره، ولدينا في مكتبة الإسكندرية متحفا للمخطوطات ومركزا للترميم يعمل به متخصصين على كفاءة عالية.

وجاءت النسخة الثانية من المؤتمر بالتعاون مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية (AUF)، والمعهد العلمي الفرنسي للأثار الشرقية بالقاهرة (IFAO)، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) ومؤسسة غندور للفنون.

كما يناقش الأساليب المثُلى للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية غير المستغلة التي تعوق سبل الحفاظ على التراث المكتوب، ووقف النهب الذي يؤثر على بلدان الجنوب. وفي مواجهة هذا الواقع، يطرح المؤتمر سؤالا مهمًا، وهو (هل يمكن أن تكون التكنولوجيا الرقمية حلًّا للحفاظ على التراث المكتوب المعرّض للخطر؟).

ويشارك مركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية بتقديم ورقة بحثية بعنوان (التوثيق الرقمي لأحد الكنوز المخفية، إحياء قاموس أحمد باشا كمال نموذجًا). تستعرض الورقة البحثية الخطوات الأولية التي اتخذتها مكتبة الإسكندرية للحفاظ على معجم اللغة المصرية القديمة، والذي ألفه أحمد كمال باشا في 22 جزء، وتشمل هذه الخطوات الاستلام، والترميم، واختيار وسائل العرض المناسبة، والتنقيب في الأرشيف، ثم الدراسة العلمية للقاموس، وإتاحته للجمهور.

ويضم المؤتمر نخبة من الخبراء الأفارقة والعرب المتخصصون في مجال التراث المكتوب والوثائقي والرقمي، وصناع القرار في المجال الاقتصادي والسياسي، والباحثين والأكاديميين. كما أنه يهدف إلى استضافة الطلاب والمهتمين بالقطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني الراغبين في المشاركة في المؤتمر.

فيديو قد يعجبك: