قبلها ومات.. قصة شاب توفي قهرا لحرمانه من ابنته في دمياط

دمياط - مصراوي:

أنهى شاب يدعى محمد عماد القباني، من محافظة دمياط، حياته بتناول قرص لحفظ الغلال "الحبة القاتلة"، بعد مروره بأزمة نفسية شديدة لحرمانه من رؤية ابنته.

وعانى محمد عماد طيلة الفترة الماضية من حرمانه من ابنته، لوجود خلافات ومشاكل عائلية مع زوجته وأهلها، ولكن القدر منحه الفرصة الأخيرة لرؤية ابنته قبل أن يفارق الحياة بدقائق معدودة فقام بتقبيلها واحتضانها.

وروت شقيقه محمد تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته عبر حسابها الشخصي بموقع "فيسبوك"، وقالت: "حسبي الله ونعم الوكيل فيكي، ربنا ينتقم منك يا ظالمة يا أخويا يا حبيبي روحت لربك يا قلبي موت نفسك عشان كان نفسك تشوف بنتك ربنا ينتقم منها حرمتك من بنتك".

وأضافت: يارب عندها ولد يارب تشوفه نايم نومتك ويحرق قلبها عليه، يارب خسرها في كل عيالها يارب تشوف كل عيالها ميتين قصاد عنها ويتحرق قلبها، وجعت قلبنا ياميدو وجعت قلبنا ياحبيب أختك".

وتابعت: "ربنا يرحمك يا قلبي ويسامحك ده أنت قمر عريس فالجنة يا قلبي بكرة تجوز أحلى واحدة فالجنة شوف بنتك براحتك يا قلبي بنتك قمر شبهك يا عمري".

كان مستشفى دمياط العام استقبل شابًا في العقد الثالث من عمره ويدعى محمد عماد، مقيم في قرية شط الملح بمحافظة دمياط، بادعاء حالة تسمم، و بالفحص تبيّن أنه تخلص من حياته بتناول "حبة الغلة" لمروره بأزمة نفسية.

وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، والتي أمرت بدفن الجثمان.

تعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.