إعلان

"ابتسام" أول سيدة دليفري في دمياط.. تحدت الظروف والعادات بـ"سكوتر"- صور

02:36 م الجمعة 25 نوفمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط - ندى نجيد:

فاجأت منزلقات الحياة وتقلباتها السيدة "ابتسام"، فأصبحت بين عشية وضحاها أول سيدة ديليفري في محافظة دمياط، بعدما أيقنت أنه ليس هناك مجال للراحة، كاسرة بذلك كافة العادات والتقاليد عن تلك المهنة الشاقة.

وبصوت رقيق هادئ، بدأت ابتسام صاحبة الـ 37 عامًا حديثها لـ "مصراوي" وقالت إنها حاولت كسب الرزق بعد أن أجبرتها الظروف على خوض معترك الحياة.

وأكدت السيدة "ابتسام" المعروفة بين أبناء بلدتها بلقب "أم روان" أنها لم تجد سبيلاً لكسب قوت يومها إلا من خلال الكد والسعي للكسب الحلال، والاعتماد على قدرتها الجسمانية في مهنة مرهقة يجنبها الرجال الأقوياء.

وعادت ابتسام بالذاكرة في حديثها لـ "مصراوي"، وأشارت إلى أن طلاقها من زوجها كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتها لامتهان هذه المهنة، حيث وجدت نفسها بين طرفة عين وانتباهتها مسؤولة عن طفلين في مراحل دراسية مختلفة ووجب عليها الإنفاق عليهما.

وكشفت "أم روان" معاناتها في البداية، فكانت لا تستطيع شراء أي وسيلة مواصلات، لافتة إلى أنها كانت تقضي طلبات الزبائن سيراً على الأقدام.

وكانت تقوم أيضاً بالذهاب إلى المحلات التجارية، لتستطلع هل يرغب أحد الزبائن في طلب "ديليفري"، لتقوم بإيصاله إلى منزله مقابل مبالغ مالية زهيدة.

في سبيل ذلك، كانت تتحمل المشاق والتعب البدني والصعود إلى الأدوار العليا حاملة الطلبات على يدها، للحصول على الأموال التي تنفقها على صغارها.

وأكملت ابتسام حديثها: "استمرت معاناتي عامين كاملين، لعدم قدرتي على شراء أي وسيلة مواصلات تعييني على توصيل الطلبات بشكل أسرع".

وتمكنت من توفير دراجة بخارية صغيرة "سكوتر"، وساعدني كثيراً في الوصول لعدد أكبر من الزبائن، وحقق لي قدرًا كبيراً من الراحة، والحديث لا يزال على لسان أم روان.

وتابعت قائلة إنها اكتسبت شهرة كبيرة داخل المحافظة، ولكن هذا الأمر لم يكن مألوفاً بالنسبة لها في بدايته، واستقبلته بشيء من الاستغراب، لكنها اعتادته سريعاً.

وأكدت "أم روان" أنها لم تتعرض لأي مضايقات من أي نوع من أبناء محافظتها، لافتة إلى أنهم كانوا ولازالوا يشيدون بجرأتها لتفكيرها في العمل في مهنة" الديليفري" واقتحام مهنة الرجال.

وكشفت "أم روان" عن حلمها التي تسعى لتحقيقه وقالت: "أتمنى أن أتوسع في مجالي ولو بشكل بسيط، فأنا أحلم بأن يكون لدي محل صغير لأضع فيه بضائع الزبائن حتى أستطيع أن أعيد إيصالها مرة أخرى لأصحابها بسهولة ويسر".

واختتمت حديثها قائلة: "إن كل ما أفعله وأقوم به في سبيل الاستثمار في ابنائي، وحرصي على أن يتلقيا التعليم الأمثل، لأحقق مبتغاي فيهما".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان