"ربنا حقق له أمنيته".. أسرة الفنان سامي فهمي تروي لحظاته الأخيرة (فيديو وصور)

الإسكندرية - محمد البدري:

تصوير: مصراوي

نقل مصراوي في بث مباشر؛ مساء اليوم الإثنين؛ عزاء الفنان سامي فهمي الذي أقيم في ساحة المناسبات بمسجد القائد إبراهيم وسط الإسكندرية؛ بحضور اقتصر على الأقارب والأصدقاء وأفراد أسرته.

وأجرى "مصراوي" خلال مراسم العزاء لقاء بشقيقته الفنانة عايدة فهمي وزوجته أنيسة فهمي؛ وأبنائه راني وليليان؛ إذ كشفت أفراد أسرة الفنان الراحل سامي فهمي، وصيته الأخيرة بدفنه في مصر بمقابر عائلته في الإسكندرية.

وقالت الفنانة عايدة فهمي، شقيقة الفنان الراحل، "إن سامي فهمي كان يتمنى يموت في مصر أن ويدفن فيها، وتلك الأمنية تحققت بتدابير ربنا"؛ لافتة إلى أن الأسرة كانت في زيارة لمصر خلال الأيام الماضية لأنهم جميعا يقيمون في أمريكا، وشاء الله أن يتوفى سامي أثناء الزيارة، لتتحقق أمنيته وآخر وصاياه بأن يدفن في مقابر الأسرة في الإسكندرية بجوار والديه.

وتحدثت الفانة عايدة فهمي؛ عن اللحظات الأخيرة في حياة شقيقها الفنان سامي؛ وتطور حالته الصحية؛ موضحة أنه كان تعرض لنزيف في المخ السبت الماضي؛ أثناء تواجده في مدينة الإسكندرية ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج وتوفي صباح يوم الأحد؛ نافية ما تردد عن وفاته خارج مصر.

من جانبها تحدث أنيسة فهمي زوجة الراحل سامي فهمي؛ موضحة أنها تونسية أمريكية؛ إلا أنها عاشت بمصر وتعلمت من زوجها الراحل حب مصر .

وقالت أرملة سامي فهمي "إنه كان دائما يوصيني بأن يدفن في تراب مصر حتى وإن توفى في أمريكا أن ينقل جثمانه إلى مقابر العائلة بالإسكندرية"، وتابعت قائلة "كان بيقول لي متخلنيش أبقى لوحدي.. وتدبير ربنا كان أفضل من أي ترتيب لأن الأسرة جميعها كانت في مصر وتوفي ودفن بها"

وأضافت أنيسة فهمي أن زوجها الراحل كان أجرى عدة تحاليل وفحوصات طبية قبل يومين من وفاته وكانت نتائج جميعها طبيعية، إلى جانب طمأنة طبيبه في أمريكا بأن الأشعة والفحوصات جيدة؛ حتى إن الراحل كان يمازحها قائلا "أنا مش ممكن أعيش 20سنة كمان".

وأشارت إلى أن سامي فهمي كان دائمًا يوصيها على أبنائهم، وكان يعشق تراب مصر، لافتة إلى أن الأسرة كلها تحب مصر وجميعهم مرتبطون بها ويحرصون دائما على التواجد بها في الإجازات ومختلف المناسبات.

بدوره تحدث "راني" نجل الفنان سامي فهمي، قائلا إن ما وجده من حب لوالده من الكثيرين على أرض مصر أو ممن عرفوه في أمريكا؛ ساهم في تقليل شعوره بالحزن على فراق والده لأن سيرته الطيبة كانت بمثابة العزاء للأسرة على فراقه.

وأضاف أن والده كان شخصية ناجحة، واستطاع أن يؤسس أسرة جميلة مترابطة؛ وكان محبا جدا لوطنه ولأهله؛ وعاشق لكل ما يربطه بمصر، متابعا أن والده كان عائدا لمصر لرغبته في العودة للتمثيل.

كما أكدت "ليليان" ابنة الفنان سامي فهمي؛ أن والدها نجح في غرس حب مصر في قلوبهم رغم نشأتهم بعيدا عن وطنهم؛ لافتة إلى أنها عاشت ودرست فترة بمصر؛ كما رافقت والدها في لحظاته الأخيرة مشيرة إلى أن آخر كلماته كانت "إدعوا لي".