"مخلصين ميه".. آخر رسالة استغاثة حفرها المفقودين الثلاثة على رمال صحراء مطروح (صور)

كتب - محمد البدري:

تداول عدد من أبناء القبائل العربية في مطروح وغرب الإسكندرية؛ صورة وصفوها بآخر رسائل الاستغاثة التي تركها المفقودين الثلاثة من أبناء عائلة مطير على رمال الصحراء الغربية قبل أن يلقوا حتفهم من الجوع والعطش بعد أن ضلوا طريقهم خلال رحلة صيد.

وظهرت في الصورة المتداولة عبارة "مخلصين ميه" والتي تعني أن مخزون المياه التي لديهم نفذ؛ ويعلوا العبارة سهم يشير إلى الاتجاه الذي يسيرون فيه في محاولة لترك أي علامة تسمح للباحثين عنهم تعقب أثرهم؛ فيما يرجح أن كاتب العبارة هو أكبر الضحايا سنا رمضان أبو مطير.

وأثارت الصورة المتداولة المزيد من حالة الحزن التي خيمت على القبائل العربية منذ إعلان وفاة أبنائهم الثلاثة " رمضان أبو مطير ونجله الطفل شاهين رمضان وشقيقه مساعد أبو مطير"؛ إذ عبرت الصورة عن معاناة المفقودين بالصحراء والصعوبات التي واجهتهم قبل أن يفقدوا حياتهم.

وشيعت صباح اليوم الإثنين، جثامين 3 أبناء عائلة مطير بينهم طفل، الذين كانوا ضلوا طريقهم في الصحراء ليموتوا من الجوع والعطش؛ وذلك في جنازة مهيبة حضرها المئات من أبناء القبائل العربية في مطروح وأقصى غرب الإسكندرية.

وخيم الحزن على أبناء القبائل العربية الذين حضروا من مناطق مختلفة لتشييع جنازة أبنائهم الثلاثة الذين كانوا فقدوا في الصحراء الغربية لمدة ٦ أيام عقب قيامهم برحلة ونفذ منهم الوقود والمؤن، ليموت الطفل شاهين رمضان أولا؛ ويلحق به عمه مساعد أبو حتيته؛ ثم يلحق بهم رمضان أبوحتيته أبو مطير والد الطفل شاهين.

كان عُثر مساء أمس الأحد، على جثامين 3 أشخاص بينهم طفل من عائلة واحدة؛ بعد مرور 6 أيام على فقدانهم في الصحراء الغربية بمطروح والتي كانوا توجهوا إليها في رحلة صيد.

ترجع الواقعة إلى يوم 26 سبتمبر الماضي عندما انقطع الاتصال مع 3 أشخاص من عائلة "مطير" هم "رمضان بوحتيتة أبو مطير ونجله شاهين رمضان؛ وشقيقه مساعد بوحتيتة أبو مطير" الذين كانوا خرجوا في رحلة صيد للطيور المهاجرة بسيارتهم فى الصحراء الغربية بمطروح.

وبدأت القبائل العربية في مطروح وأقصى غرب الإسكندرية؛ رحلة بحث عن المفقودين الثلاثة؛ إذ خرجت العشرات من سيارات الدفع الرباعي يقودها متطوعون من قبائل مطروح وغرب الإسكندرية والبحيرة؛ كما جرى إبلاغ الأجهزة الأمنية التي شاركت في عملية البحث.

وخلال عملية البحث عثر المتطوعون على سيارة المفقودين في منطقة نائية بصحراء الضبعة، وبجوارها خيمة صغيرة، دون العثور على المفقودين.

ومع استمرار عملية البحث؛ عثر على جثامين المفقودين على بعد كيلومترات من موقع سيارتهم؛ وتبين وافتهم نتيجة العطش والجوع، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية؛ فيما جرى نقل الجثامين إلى مستشفى العلمين المركزي.

​