لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بحضور سراج الدين.. مكتبة الإسكندرية تحتفل بمرور 20 عامًا على افتتاحها (صور)

06:51 م الأحد 16 أكتوبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد البدري:

احتفلت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، بمرور 20 عامًا على افتتاحها، بحضور عدد كبير من المسئولين والمثقفين والمفكرين والعاملين بمكتبة الإسكندرية.

جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور إسماعيل سراج الدين، المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وعدد من قناصل الجول ونواب البرلمان وعمداء الكليات.

وقال الدكتور أحمد زايد إن مكتبة الإسكندرية تملك من الطاقة البشرية والقوة المادية ما يجعلها قادرة على الوجود والاستمرار.

ولفت مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن مفهوم الاحتفالية يؤكد أيضًا على مفهوم الهوية، مؤكدًا أن المكتبة أصبح لها صبغة تكتسبها من طرازها المعماري الفريد، ومقتنياتها النادرة، وقدرتها على العطاء من خلال أنشطتها وتواصلها مع الجمهور والشركاء في الداخل والخارج.

وأكد زايد أهمية تلك الاحتفالية في إرساء التقاليد للاحتفاء بكل ما له علاقة بالعمل والإنجاز والانضباط في الاداء المهني، والاعتراف بالفضل واعطاء الفضل لأصحابه.

وألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، محاضرة بعنوان "مكتبة الإسكندرية: الماضي، الحاضر، والمستقبل"، تحدث فيها عن مكتبة الإسكندرية القديمة، وإعادة إحياءها، والتحديات التي تواجه مجتمع المكتبات اليوم، والطريق إلى المستقبل.

وقال إن مكتبة الإسكندرية القديمة لم تكن مجرد مكتبة، بل مجمع ضخم احتضن أعظم عقول في العالم، وعلماء كبار حققوا إنجازات علمية من داخل المكتبة، ومنهم إيراتوستينس وكاليماخوس وإقليدس وأرخميدس، إلى أن احترقت مكتبة الإسكندرية بعدما كانت معقل الفكر في العالم كله على مدار ستة قرون.

وعن إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية، لفت إلى أنه تم وضع قانون رقم 1 لسنة 2002 لإنشاء مكتبة الإسكندرية لتكون نافذة العالم على مصر، ونافذة مصر على العالم، ومؤسسة رائدة في العصر الرقمي، ومركزًا للتعلم والتسامح والحوار والتفاهم.

وتابع أن مكتبة الإسكندرية فتحت أبوابها للزوار من جميع أنحاء العالم من يومها الأول، واهتمت بشكل خاص بالأطفال والشباب، وفي عام 2010 استقبلت مكتبة الإسكندرية مليون و400 ألف زائر سنويًا، و600 ألف قارئ في قاعات الاطلاع، وقدمت العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمحاضرات ودورس الفنون للأطفال والبرنامج الصيفي ومعرض الكتاب.

وعن البعد الدولي للمكتبة، أوضح سراج الدين أنه كان هناك إطار عام فكري يوجه شراكات مكتبة الإسكندرية وهو إطار متوسطي، عالمي، عربي، مسلم، إفريقي،ىكما قامت عدة مؤسسات دولية بفتح مراكز لها في المكتبة، إلى جانب وجود عدد كبير من الأصدقاء الدوليين للمكتبة في كل أنحاء العالم.

وأضاف أن المكتبة حققت إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، فأصبحت عضوًا في اتحاد المكتبات الرقمية عام 2005، وشاركت في العديد من المشروعات الدولية الهامة ومنها المكتبة الرقمية العالميةWDL.

ولفت المدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية إلى المراكز البحثية التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية انطلاقًا من هويتها المصرية المكونة من روافد مختلفة (مصرية قديمة، هلينستية، مسيحية، مسلمة، عربية، متوسطية، عالمية).

وأكد أن المكتبة استطاعت أن تكون طرفًا هامًا في الطريق نحو المستقبل الرقمي، لكنها لم تنسى النشر والكتاب، وقامت بإصدار عدد كبير من المؤلفات والمطبوعات.

وتحدث سراج الدين عن التحديات التي تواجه المكتبات في عصر الانترنت، وأكد على أهمية خلق مساحات تشجع القراء والباحثين على القراءة والبحث والابتكار.

وقال إن الذكاء الاصطناعي هو الذي يعيد تشكيل العالم الآن، ويجب على مجالات التعليم والبحث والمكتبات التكيف مع هذا الواقع الجديد، لافتا إلى أن مستقبل المكتبات يكمن في قدرتها على حفظ التراث والتفاعل مع التطبيقات الجديدة لتكون قادرة على مواكبة التطور وبناء المستقبل.

فيديو قد يعجبك: