إعلان

احتفالًا بالمئوية الثانية لعلم المصريات.. افتتاح مؤتمر ومعرض "الهيروغليفية في القرن 21" بالإسكندرية (صور)

09:06 م الإثنين 10 أكتوبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد البدري:

افتتح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم الإثنين، مؤتمرًا علميًّا ومعرضًا بعنوان "الهيروغليفية في القرن الواحد والعشرين"، بمناسبة الاحتفال بمرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد، وتأسيس علم المصريات.

جاء ذلك في حضور الدكتور لورون كولون؛ مدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، ومحمد نهاض؛ قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، وعدد من الشخصيات العامة.

بدأت فعاليات المؤتمر بافتتاح المعرض بمبنى مركز المؤتمرات بالمكتبة، والذي يقام من 10 إلى 13 أكتوبر من إعداد المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ومتحف شامبليون في فيجاك بفرنسا ومركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي، وهو يحتوي على مجموعة من اللوحات عن فك رموز الكتابة، ولوحات عن تتبُع رحلة الكتابة في مصر.

ويُعرض لأول مرة في المعرض معجم أحمد باشا كمال المتخصص في اللغة المصرية القديمة، وهو أول قاموس هيروغليفي يتم ترجمته إلى الفرنسية والعربية، حيث أهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه من خلال معمل الترميم بقطاع التواصل الثقافي، ومن ثمّ وعرضه للجمهور.

وثمن الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية تنظيم الفعالية بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية ومتحف شامبليون في فيجاك بفرنسا، مؤكدًا أن الحضارة الإنسانية شهدت علامات مضيئة نجحت في تسجيل جوانبها، حتى جاء الإعلان عن النجاح في فك رموز حجر رشيد عام ١٨٨٢، وهو الحدث الذي غير وجه الحضارة الإنسانية عندما نجح في صبغ أغوار الحضارة المصرية.

وأضاف "زايد" أن مكتبة الإسكندرية تعد نافذة العالم على مصر والعكس، كما أنها تضم مركزاً للخطوط وهو ما جعلها الوجهة البحثية الأولى التي تهتم بالكتابة، كما أن اعتبار عام ٢٠٢٢ عاماً لعلم المصريات والذي يتزامن مع مرور ٢٠٠ عام على فك رموز حجر رشيد، كان الدافع وراء تنظيم هذه الفعالية.

وعبر "زايد" عن اعتزاز المكتبة بتاريخ مصر واهتمامها بالفعاليات التي يشهدها العالم أجمع هذا العالم، لا سيما وأن فرنسا تربطها علاقات قوية ومتميزة مع مصر، مشيراً إلى اكتشاف حجر رشيد وكتاب وصف مصر- الذي تحتفظ مكتبة الإسكندرية بنسخة أصلية منه- بالإضافة إلى البعثات العلمية، كان لها مردود على الجانب الثقافي بين الجانبين.

وأوضح أن مكتبة الإسكندرية والمعهد الفرنسي حرصوا على دعوة الباحثين الفرنسيين والمصريين، لمناقشة على مدار ثلاث أيام مدى تأثير الكشف على الحضارة المصري وعلى العلماء المصريين، معلناً تنظيم مؤتمر بعنوان "من الحجر إلى الكتابة.. ومن الكتابة إلى الرقمنة" بالتعاون مع جامعة سنجور الشهر المقبل.

وأشار إلى أن العلماء المصريين أجادوا بحث تاريخ حضارتهم وفهم آثار أجدادهم، ومن بينهم رائد علم الآثار أحمد كمال باشا، الذي وضع قاموس اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" مترجم إلى اللغة الفرنسية، والذي استغرق منه ٢٠ عامًا عمل، وجاء في ٢٢ مجلد، وهو من الزخائر التي تقترب من كتاب وصف مصر، مؤكدا أن الحضارة المصرية مازالت مستمرة في إبهار العالم في ضوء ما يتوصل إليه الباحثين من ثراء وإعجاز في مختلف المجالات.

وألقت عالمة الأثار الدكتورة فايزة هيكل محاضرة هامة، استعرضت فيها كيفية تأثر اللغة المصرية القديمة بالبيئة التي تطورت فيها، وكيف ساعد ذلك في إثراء لغة المصريين القدماء وقدرتهم على التعبير عن أنفسهم، كما قدمت المحاضرة شرحًا للارتباط الوثيق بين اللغة المصرية القديمة واللغة العربية.

فيديو قد يعجبك: