والد شهيد عملية الواحات عن شخصية نجله في الاختيار: "حضنت نور وقلتله واحشني يا أحمد"

السويس - حسام الدين أحمد:

قال حافظ شوشة والد الشهيد النقيب أحمد شوشه، إن الفنان الصاعد نور النبوي على تواصل دائم معه، منذ عرض مسلسل الاختيار2، والذي أدى فيه الفنان دور الشهيد أحمد.

"لما شفته حضنته وقلت له ازيك يا أحمد واحشني".. يحكي الأب عن أول لقاء مع نور الذي زاره في السويس، عقب عرض المسلسل في الموسم الرمضاني الماضي، وتابع أن نور يتواصل معه هاتفيا ويحدثه على أنه والده قائلا في بداية الحديث "ازيك يا بابا"، وبينما يبادله والد الشهيد الشعور ذاته منذ رآه يجسد دوره.

وعقب شوشة أنه على الرغم من اهتمامه بمتابعة المسلسل، لا إنه لم يشاهد الحلقة 25 عند عرضها في رمضان، والتي تضمنت أحداثها عملية الواحات واستشهاد 16 من الضباط والأفراد والمجندين، من بينهم ابنه النقيب أحمد.

وتابع أنه قبل بداية الحلقة بدقائق غادر منزله واستقل سيارته يسير في الشوارع دون وجهة حتى استقر عند كوري حوض الدرس، وجلس هناك بمفرده ينتظر مرور الوقت ثقيلا حتى تنتهي الحلقة.

وتحدث والد الشهيد في بث مباشر على صفحة مصراوي، وقال إنه ليس جزينًا على استشهاد أحمد في معركة الواحات، لأن دماءه والشهداء الأبرار أنبتت أشجار تنمية حقيقية في كل ربوع مصر في مجال الخدمات والصناعة والصحة وحقوق الانسان، فضلا عن مبادرة حياة كريمة.

وأشار إلى أن النقيب أحمد استشهد في عملية الواحات في أكتوبر 2017، دفاعا عن الأرض والعرض في عملية إرهابية كبيرة تسلل خلالها الإرهابيون عبر الصحراء الغربية في اتجاه أكتوبر والجيزة، ووصلت الإخبارية لقطاع الأمن المركزي والأمن الوطني وتمكنوا من إلحاق خسائر بالإرهابيين قبل استشهادهم.

وروى أن أحمد كان حلمه من صغره أن يلتحق بكلية الشرطة، واستطاع الابن أن يحقق حلم الأب الذي تقدم للاختبارات قبل 30 عامًا، وتجاوز عددًا كبيرًا منها، إلا أنه لم يوفق في النهاية.

واستطرد أن الشهيد كان من أوائل دفعته، واختار أن يلتحق بقطاع الأمن المركزي، وهناك حصل على عدة دورات أثبت فيها كفاءة قتالية وسرعة في الاستجابة والتعامل، حتى جرى إلحاقه بمعسكر سلامة عبدالروؤف.

كما اجتاز فرقة المهام الخاصة، وكان من بين 200 ضابط هو الأول على الفريق، رغم صغر سنه، ولذلك كان الضباط حريصون على أن يشترك معهم في العمليات التي ينفذونها في كل مرة، وحرص على التواصل معي وطمأنني عقب كل عملية.

عن حياته يقول شوشة، أن أحمد كان متواضعًا، وبعد استشهاده اكتشفت أنه "كان فاتح بيوت ناس بسيطة" ولم يكن الأب يعرف شيئا عن ذلك، إلا أنه كان يعطيه نصف راتبه كل شهر ليوزعه على المحتاجين.